دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – ثماني سنوات قضاها الطفل السوري زين الرافعي لاجئا بعيدا عن وطنه، وخلال عام واحد شارك في فيلم "كفرناحوم" الذي نقله من المخيم إلى السجادة الحمراء في كان، واليوم يودع زين كل ذلك لينتقل مع عائلته إلى النرويج، ليبدأ حياة جديدة هناك.
في وداعه، كتبت المخرجة اللبنانية نادين لبكي في رسالة لزين نشرتها على حسابها على انستغرام: "قبل أسابيع قليلة ودعنا زين وعائلته، الذين توجهوا إلى النرويج لبدء حياة جديدة. وقبل دقائق من توجهنا إلى المطار شاهدته وهو يلقي النظرة الأخيرة على الحي الذي عاش فيه حياته لثمانية أعوام، حياة كانت صعبة لأنه كان لاجئا."
وتابعت لبكي بالقول: "في تلك اللحظة، كان زين طفلا أُبعد وطنه، وكل ما كان يعرفه في طفولته. لم يكن زين سوريا، أو لبنانيا، أو نرويجيا، أو مسيحيا، أو مسلما.. كان طفلا يدفع ثمن حروبنا السخيفة من غير أن يدري سبب وقوعها."
"زين بكى.. وقال إنه سيفتقد أصدقاءه والعصافير وبيروت وحياته فيها برغم الخوف والصعوبات."
وتمنت نادين لبكي لزين السعادة في حياته الجديدة، حيث سيذهب إلى المدرسة، ليحصل على فرصة تعلم جيدة.
واختتمت نادين لبكي رسالتها بالقول: "أنا على ثقة أن مستقبلا فريدا سيكون بانتظارك.. لأنك تحمل كل القوة والحكمة".