دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ انطلاقه قبل خمس سنوات، تسعى أيام فلسطين السينمائية إلى أن تحجز لها مكانا كمهرجان سينمائي يحاول سد فجوة العروض السينمائية العربية المستقلة، خصوصا مع تأجيل مهرجانات عربية وإلغاء أخرى.
ونهاية الأسبوع الماضي، انطلقت الدورة الخامسة من المهرجان بحضور وصفه المدير الفني للمهرجان، حنا عطا الله، بأنه الأكبر من نوعه، حيث شهد حفل الافتتاح عرض فيلم "البرج" للمخرج النرويجي ماتس غرورود.
ويحكي الفيلم قصة الطفلة "وردة" المتعلقة بجدها إلى درجة كبيرة، والذي يخبرها إلى جانب آخرين من عائلتها قصص اللجوء والتشرد منذ النكبة في عام 1948 حتى يومنا هذا، وتدور أحداثه في مخيم "برج البراجنة" في لبنان.
وعن الجديد في دورة هذا العام، تحدثنا إلى المدير الفني للمهرجان حنا عطا الله، الذي قال: "الجديد في المهرجان هذا العام، هو نوعية الأفلام التي وقع الاختيار عليها، وخصوصا من خلال فيلم الافتتاح الذي يركز على موضوع اللاجئين وحق العودة. هناك أيضا ملتقى صناع السينما، الذي يتضمن هذا العام عددا أكبر من الضيوف والمشاريع المقدمة".
ويقدم المهرجان هذا العام عروضه في عدد من المدن منها نابلس، وبيت لحم، والقدس، وغزة، ويختتم عروضه بفيلم المخرجة السورية سؤدد كعدان "يوم أضعت ظلي".
كما يقدم المهرجان جائزة طائر الشمس للأفلام الفلسطينية القصيرة والأفلام الوثائقية وجائزة الإنتاج، حيث استقبل المهرجان أكثر من 60 فيلما، تم اختيار 22 فيلما موزعة بين الفئات الثلاثة.
وللمرة الأولى منذ تأسيسه، يبيع المهرجان تذاكر يذهب ريعها لجائزة الإنتاج.
ويؤكد عطا الله أن البداية في عام 2014 لم تشهد إقبالا كبيرا حينها، ولكن ما شهدناه خلال العام الماضي، ونتمنى حصوله هذا العام هو ازدياد أعداد الناس المهتمين بمتابعة الأعمال السينمائية.
ومن أبرز الأفلام العربية التي تعرض خلال دورة هذا العام في أيام فلسطين السينمائية الفيلم المصري "يوم الدين"، وفيلم "بنزين" للمخرجة التونسية سارة عبيدي، والفيلم الوثائقي "الجمعية".