دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طرق كثيرة يتبعها خبراء اللغة في تعليم الأطفال كيفية التحدث بلغات مختلفة، كالعربية، والانجليزية، والفرنسية، ولكن قليلا منهم يلجأ للسينما كوسيلة لتطوير المهارات اللغوية للأطفال.
أمل بهلول، شابة تونسية، استخدمت الصناعة السينمائية وفن رواية الحكاية أساسا لمنظمة أطلقتها وحملت اسم Lights, Camera, Learn. الهدف الرئيسي لهذه المنظمة غير الربحية هو تعليم اللغة والانفتاح على الثقافات المختلفة.
تقول أمل: "اليوم، يجلس الأطفال أمام الشاشة ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميا، وفي المدرسة يتعلمون أشياء مختلفة لا علاقة لها بما يشاهدون على الشاشات، فقررنا تعليمهم كيف يصنعون محتوى تلفزيونيا أو سينمائيا وفي نفس الوقت تعليمهم اللغة."
وحول نوعية الأفلام التي يتم إنتاجها في ورش العمل هذه، تقول أمل: "حتى اليوم، عملنا مع 422 طفلا وقمنا بإنتاج 48 فيلما عرضت في 13 حفلا. الأطفال في معظم الوقت ينتجون أفلاما عن الكرة، وأفلام رعب، وأفلاما موسيقية، باللغات العربية والانجليزية والفرنسية."
ومن أبرز المدن التي استضافت مخيمات أقامتها المنظمة الناصرة، وتونس، وصفاقس، وباريس، والشارقة.
أما عن الخطوة المقبلة التي تطمح إليها أمل، فتقول: "أتمنى أن نصل بهذا المشروع إلى جميع أطفال العالم، وبالتحديد في العالم العربي. حينما كنت صغيرة في السن، لم يكن لدينا نجوم صغار عرب على التلفاز لنقتدي بهم، وهو أمر مهم بالنسبة لتكوين الأطفال. فهي تمنحه الثقة في إمكانية تنفيذ ما يطمح له. كل الصغار الذين عملنا معهم نجوم، وليس من الضروري أن يكون كل المحتوى الذي نشاهده آت من الخارج، بل نمتلك جميع الأدوات التي تجعلنا قادرين على إنتاج محتوى يشاهده أطفالنا هنا.