هذه الحلقة من "بوستر" هي حلقة استثنائية بمناسبة السنة الجديدة، والتي بدأ يعرض فيها برنامج Comdians of the World على نتفليكس. يقدم فيه عدد كبير من نجوم الكوميديا حول العالم حلقات خاصة على المنصة، ومن بينهم 4 كوميديون عرب. التقينا بهم، وكان للزميلة سامية عايش رأيها في هذا العرض.
هذا المقال هو مقال رأي للزميلة سامية عايش، المتخصصة في التغطية السينمائية على موقع CNNArabic. المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتبة ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.
لم أكن يوما من عشاق الستاند أب كوميدي، ولكن عندما وجدت قصصا مشابهة تحدث معي ويحكيها نجوم كوميديا عرب فإنها تلمس في داخلي شيئا يجعلني أضحك كثيرا، ويبني في الثقة أن الستاند أب كوميدي هو أحد الفنون التي يمكنها أن تنشر قصصنا اليومية إلى العالم كله.
بدأت حكايتي مع مشاهدة الستاند أب كوميدي على يوتيوب، وبالتحديد مشاهدة مجموعة الشباب الأردنيين الذين انطلقوا مع بداية هذا العقد. من بينهم كانت روسن حلاق. كنت أشعر دائما أن روسن تبالغ في حركاتها وأدائها، ولكن رغم ذلك كانت تضحكني كثيرا لأنها تسرد قصصا عن أحداث في حياتنا لم نتحدث عنها أو نسمعها سابقا، مثل الأعراس، والخطوبة، وتعرف الشاب إلى الفتاة، وغيرها.
أصبحت مشاهدة مقاطع الفيديو هذه عادة تلازمني، وانتقلت من مرحلة الضحك إلى مرحلة الوعي. وحينها فقط، بدأت بالتعرف أكثر إلى حلقة أوسع من نجوم الكوميديا.
كل هذه التتابعات زادت من حماسي عندما علمت بنية نتفليكس إطلاق برنامج Comedians of the World، الذي يقدم مجموعة من نجوم الكوميديا من حول العالم، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها 4 من نجوم الستاند أب كوميدي العرب هم روسن حلاق من الأردن، وعدي خليفة من فلسطين، وابراهيم الخير الله ومؤيد النفيعي من السعودية.
العروض فاقت توقعاتي، فبينما كان العرض الخاص بروسن حلاق مشابها لعروضها السابقة، وحمل الطابع الاجتماعي الأنثوي الخفيف، كان العرض الخاص بعدي خليفة صادما بالنسبة لي، فهو يملك تلك الموهبة الفذة، التي تجعل موضوع عرضه يتمحور حول فكرة واحدة يعود إليها ذاتها في نهاية كل مقطع. كما أن دمجه للقضية الفلسطينية في جزء من عرضه جعل من هذا العرض يمزج بين الضحك والوعي (الذي تحدثت عنه سابقا).
العرض المفاجأة كان عرضي إبراهيم الخير الله، أو كما أطلق عليه اسم خيرو، ومؤيد النفيعي. فقد تمكن الشابان من تحويل يومياتهما العائلية والمهنية إلى مواقع مضحكة جدا، كما أن اللهجة المختلفة لم تكن حاجزا أبدا، بقدر ما أصبحت جزءا من العمل الكوميدي نفسه.
لست هنا بموضع الحديث عن مستوى العرض نفسه، وتفاصيله التقنية، وطريقة الأداء وغير ذلك، فعندما يتعلق الأمر بالعروض الكوميدية، أنا كغيري ممن يتابعون ويضحكون ويقضون وقتا ممتعا في مشاهدتها. ولكن ما أود الحديث عنه في السطور التالية هو شيء مختلف تماما، وهو مسؤوليتنا نحن كجمهور عربي في تشجيع هذه العروض حتى تكثر وتصبح أفضل.
العروض الخاصة بالنجوم الأربعة تعرض على نتفليكس تعرض إلى جانب نجوم من دول أخرى، ولعل الكثير منهم يمتلكون شهرة واسعة تتخطى نجومنا العرب، الذي يروون قصصا من حياتنا اليومية، الكثير منها سيضحككم، لأنكم بالتأكيد ستكونون قد مررتم بشيء مشابه بها.
لا نكتفي فقط بالمشاهدة، وإنما أيضا بالحديث عما شاهدناه، ورأينا فيه، ودعوة الآخريم للقيام بذات الشيء، فالنقاش يجب أن يكون دائرا دوما حتى تتحسن جودة هذه الأعمال، وتصبح أكثر.
ولا تنسوا أن تشاركوا العالم أي حلقة من الحلقات الأربعة كانت المفضلة لديكم على هاشتاغ #ComediansoftheWorld