مقال رأي للزميلة سامية عايش، المتخصصة في التغطية السينمائية على موقع CNNArabic. المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتبة ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر CNN.
وأخيرا، وبعد طول انتظار، شاهدت اخيرا فيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، الذي حقق جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان السينمائي العام الماضي.
في السطور التالية، لن اتحدث عن رأيي في الفيلم، ولا عن وجهة نظري في الشخصيات والأحداث وغيرها، فما كتب كثير، ولسنا الآن في حاجة لرأي جديد لن يكون مختلفا عن سابقيه في تقدير هذا العمل الرائع.
سألمس جانبا بسيطا من سعي الفيلم لتقديم الواقع الحقيقي، ليس بالضرورة كما هو، وإنما بإضافة تلك اللمسة السحرية للسينما.
ليس من السهل العمل في تلك الظروف التي قدمت فيها لبكي ومزنر هذا الفيلم، وخاصة مع أطفال لا خبرة لهم في التمثيل ابدا. ولعل ذلك كان واحداً من الأسباب التي جعلت الفيلم واقعيا (الأمر ذاته تكرر سابقا في فيلم يوم الدين للمخرج ابوبكر شوقي).
قد تكون مخاطرة كبيرة تلك التي وضعت نادين لبكي نفسها بها باختيار شخصية مثل زين، ولكنها كانت مغامرة تستحق أن تخوضها، فالسينما تجسيد للواقع في قصة بصرية، لذا، ان وجدت في هذا الصبي الصغير ذلك الواقع الذي يمكن تجسيده في هذه القصة، لم لا يكون هو خيارها الأول.
خلال لقائي الأخير بنادين لبكي سألتها عما تراه في مستقبل زين.. نادين ضحكت مؤكدة ان لزين مستقبل باهر، فلديه تلك الموهبة الفذة، وهو الآن يعيش حياة جديدة تجعله قادرًا على تحقيق ما يريد.
هذه هي السينما التي نرغب: تلك التي تصنع نجوما حقيقيين أمامنا، وتغير في الواقع المر لتصنع منع واقعا أفضل.