دمشق، سوريا (CNN) -- اختار الممثل أيمن رضا الإطلالة على جمهور الدراما السورية في رمضان المقبل، عبر المسلسل الاجتماعي المعاصر "عندما تشيخ الذئاب"، من إنتاج "تلفزيون أبو ظبي"، وتنفيذ "أي سي" ميديا.
يؤدي رضا في العمل تحت إدارة المخرج عامر فهد؛ دور" أبو فاروق" الذي عاصر الحرب الإسرائيلية على لبنان خلال ثمانينات القرن الماضي، وقاتل فيها، قبل عودته لاستئناف حياته مع عائلته بدمشق.
وقال في لقاءٍ خاص لـ CNN بالعربية إنّ أكثر ما يميز هذه الشخصية "جرأتها على قول الحقيقة، وحنانها، إلى جانب كونها ظريفة، وتعبّر عن الناس."
"عندما تشيخ الذئاب"؛ مأخوذ عن رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب الأردني جلال ناجي، تدور أحداثها بالعاصمة الأردنية عمّان خلال تسعينيات القرن الماضي، وحولّها الكاتب السوري حازم سليمان إلى نصٍ تلفزيوني تجري أحداثه في سوريا، الأمر الذي علّق عليه الممثل أيمن رضا : "تتشابه الأحداث مع ما نعيشه حالياً ببلداننا العربية، كما أنّ مشاكلنا واحدة."
ونوّه رضا إلى "جرأة" المسلسل، كونَه: "يتناول قضايا إشكالية، ويتحدث عن مختلف أطياف المجتمع، بتياراته اليمنية واليسارية، في حين يمثل (أبو فاروق) الوسطية."
كما أعرب عن ارتياحه لخيار صنّاع العمل: "التصوير في بيئة جديدة مقارنةً بأعمال سورية سابقة"، حيث تم تصوير جزء كبير من أحداث "عندما تشيخ الذئاب"؛ بين "حارات وزواريب" منطقة "الشيخ محي الدين"، أحد الأحياء الدمشقية العريقة، التي تقع خارج أسوار التاريخية للمدينة العتيقة.
نجم الكوميديا السورية، سيكون خلال رمضان المقبل أيضاً؛ ضيفاً على أحداث المسلسل الكوميدي "كونتاك" (من إخراج حسام الرنتيسي، وإنتاج إيمار الشام)، و"بقعة ضوء 14" (إخراج سيف الشيخ نجيب، وإنتاج سما الفن)، حيث شارك بعددٍ قليل من اللوحات في العملين.
وشرح الأسباب وراء قراره بالتقليل من مساحة ظهوره الكوميدية هذا الموسم، قائلاً: "أقف حائراً كممثل اليوم أمام ما يمكن أن أقدمّه لإضحاك المشاهدين وسط الحروب التي تعيشها الدول العربية، إذ يتوجب علينا دائماً اختيار موضوعات هامة، ونحاول أن نصنع مشاريع مع الآخرين، لكنني أختار الانسحاب حينما لا أجدها مناسبة لتوجهاتي."
وتساءل أيمن رضا عن جدوى العمل بالتقنية ذاتها في تقديم الكوميدية السورية، خلال السنوات الـ18 التي أعقبت انطلاقة "بقعة ضوء"، معتبراً أن كل الأعمال اللاحقة خرجت من عباءته... ورأى أنّ "هذه المهنة تفقد قيمتها".
واختتم حديثه لنا بالقول: "لدينا ممثلون قادرون على الوصول إلى العالمية، لكن وضع الشركات وآليات تفكيرها، لا تسمح بذلك في الوضع الحالي."