دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد الكاتب المصري سيد داود المطعني أنّه لم يتقصّد إثارة الجدل "إطلاقاً"، عبر اختياره لعنوان روايته الجديدة "خطيبتي العذراء حامل"، التي يشارك من خلالها في "معرض القاهرة الدولي للكتاب" بدورته الـ 51.
وقال المطعني لـCNN بالعربية إن عنوان روايته الصادرة عن "دار السعيد للنشر والتوزيع" يلخص فكرتها الأساسية منذ بداية أحداثها، وحتى سطور النهاية، معتبراً مَن وصفهم بـ "مروجي الشائعات حول رواية (خطيبتي العذراء حامل)، والذين اتهموها بالإسفاف لمجرد غرابة عنوانها، قد وقعوا في فخ كبير "لم أقصد أن أنصبه لهم."
وأضاف أن "أولئك قاموا بما فعله عدد من شخصيات الرواية الذين تداولوا خبر حمل خطيبة البطل، وألفوا القصص الكاذبة حولهم، دون الوقوف على كواليس ما جرى، وقبل البحث عن التفسير العلمي الذي أعلن عنه أحد الأطباء..."
واستغرب الكاتب المصري ردود الأفعال "الساخطة" على عنوان روايته الذي لا يري فيه "شيئاً من خرق القيم المجتمعية أو حتى قواعد الكتابة الأدبية" على حد تعبيره.
لكنّه أظهر تفهماً لتلك الردود، قائلاً: "ربما بعض العناوين الشاذة التي تم طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الأعوام الأخيرة، كانت سببا في إثارة الجدل حول عنوان روايتي."
وتناقش رواية "خطيبتي العذراء حامل" مسألة رواج الشائعات المتعلقّة بالشرف في مجتمعاتنا، وما يترتب على ذلك من تداعيات على الضحية وعائلتها، حيث تبدأ أحداث الرواية من فقدان فتاة لوعيها أمام خطيبها، ليفاجئه تشخيص الطبيب بكونها حامل!! ثم تصبح الأمور أكثر تعقيداً حينما يتم التأكيد على عذرية الفتاة بعد التحقق من ذلك، وتأتي تلك الأحداث وسط بيئة ضاغطة من الأقاويل، والنميمة التي تطعن في شرف الفتاة، إلى أن يكتشف الجميع التفسير العلمي لما حدث...
ولم ينكر سيد داوود المطعني استفادته من الجدل الذي أثير حول عنوان روايته، وعبرّ عن ذلك بقوله: "في البداية كنت أخشى أن يلحق بي ذلك ضرراً يعطل مسيرتي الأدبية، ولكن مع الوقت وجدت أنني نجحت في التلويح بمحتواها من خلال الصحف المحلية المصرية، وكذلك العربية..."
وبالتوازي مع إصدار روايته المطبوعة "خطيبتي العذراء حامل"؛ ينشر المطعني عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حلقاتٍ مسلسلة من روايته الجديدة "بنت العمياء" التي وصفها بـ "الرواية الواقعية الاجتماعية"، وهي واحدة من عدة رواياتٍ نشرها إلكترونياً بالعامية المصرية، مثل "صرخة يتيمة" و "حامل بلا عقل".