دمشق، سوريا (CNN) -- يخوض المخرج السوري باسم السلكا تحدياً جديداً في "بورتريه"، أول تجاربه الإخراجية لعملٍ تلفزيوني مؤلف من 30 حلقة، سيعرض خلال موسم دراما رمضان 2020، عن نص للكاتب تليد الخطيب، وذلك بعد نجاحه في مسلسل "العميد" الذي تم عرضه مؤخراً عبر إحدى المنصات الرقمية العربية.
وقال المخرج السلكا، في تصريح خاص لـCNN بالعربية، إنّه يسعى من خلال "بورتريه" إلى "إبراز مواطن القوة في النص المحّلي، والممثل السوري، أمام الجمهور العربي، المتعطش لرؤية دراما سورية قوية من جديد"، بعدما شارك ككاتب ومخرج في تقديم العديد من الأعمال العربية المشتركة، التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً خلال السنوات الأخيرة.
ويراهن باسم السلكا في "بورتريه" الذي تنتجه شركة "إيمار الشام" لموسم دراما رمضان المقبل، على نص المسلسل الذي يناقش مشاكل الشباب في العصر الراهن، وأداء مجموعة ممثلين سوريين من الوجوه الشابة، إلى جانب نجومٍ معروفين.
واعتبر السلكا أنّ "هذه الخلطة بين جيلين من الممثلين، وطريقة السرد الجديدة"، يحفزانه كمخرج على تقديم مقترح بصري يسعى لأن يكون مختلفاً في "بورتريه"، بالتعاون مع فريق "يؤمن بإمكانية نجاح هذا العمل."
وتدور أحداث المسلسل "في إطار اجتماعي- تشويقي، حول قصّة حب بين (ريما) و(حازم)، تبدأ فصولها من لقاءٍ عابر في ظروفٍ غير اعتيادية، لكنّ هذه القصة ستثقلها أحقادُ ماضٍ عائلي مشترك بينهما، لم يكونا يعلمان عنه شيئاً، وسيلقي بظلاله على مستقبل علاقتهما.
وتطرح حكاية "بورتريه" التساؤل حول قدرة الحب بين الشابين على إزالة رواسب الماضي بين عائلتيهما، أم أنّه سيتحول سيلاً جارفاً يدمر كل ما يحيط بالعاشقين، بسبب لعنة حبٍّ سابق لم يكتمل.
ورغم أنّ الحكاية قد تبدو "كلاسيكية" في مدخلها، لكن باسم السلكا لفت إلى أنه وجد في النص الذي كتبه تليد الخطيب تعويضاً عن "حالة النضوب في النصوص الجريئة بالطرح، التي عانت منها الدراما السورية خلال السنوات الأخيرة."
وأشارت الشركة المنتجة في بيانٍ صحافي أصدرته مؤخراً إلى أنّ سير أحداث "بورتريه" بمستويين زمنيين مختلفين، دفعها للرهان "في أحد هذين المستويين على تقديم وجوه سورية شابة، تدفع بهم لدائرة الضوء، عبر إسناد أدوارٍ أساسية لهم، كالممثلة الشابة ترف التقي بدور (ريما)، والممثل الشاب هافال حمدي الذي يؤدي دور (حازم)، إلى جانب فنّانين من نخبة نجوم الدراما السورية كفادي صبيح، مديحة كنيفاتي، جلال شموط، سيف الدين السبيعي، أكثم حمادة نوار يوسف وجفرا يونس..."، وممثلين كثر آخرين، بينهم شباب يقفون للمرة الأولى أمام الكاميرا.
الأمر الذي يعتبره مخرج "بورتريه" باسم السلكا، عاملاً مساعداً على "تقديم أداءٍ عفوي، يشبه طبيعة النص".