دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حقق مشروع الفيلم السعودي "شرشف" خطوة إلى الأمام، ربما تمكنه من المنافسة في سوق الأفلام العالمية، بعد اختياره للمشاركة بمنصة تطوير المواهب السينمائية الصاعدة "TFI"- نيويورك، والتي ستنعقد هذا العام افتراضياً ما بين 27 نيسان /إبريل و1 أيار/ مايو المقبل، على هامش مهرجان "تريبيكا" السينمائي.
المشروع من إخراج هند الفهّاد، وكتابة هناء العمير، وإنتاج طلال عايل، وتدور أحداثه: "في الرياض 1978، حيث تتفتح عينا (هیلة)، التي تنتمي لعائلة محافظة، على السينما، بعد زواجها من (مساعد)، لكن سرعان ما يصطدم هذا الشغف، بالمجتمع الذي يتجه للانغلاق، والتشدد..."
وتم اختيار "شرشف" لتمثيل السعودية في منصة "TFI"، بالشراكة مع مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي كان من المقرر أن تنطلق دورته الافتتاحية بمدينة جدة، خلال شهر آذار/ مارس الفائت، وتم تأجيلها بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة درءاً لخطر انتشار فيروس كوفيد 19 المستجد.
وسبق لـ "معمل البحر الأحمر" أن احتضن المشروع على مدى 6 أشهر، إلى جانب 6 مشاريع سينمائية سعودية وعربية قيد التطوير، بالشراكة مع "معمل تورينو للأفلام"، ما ساعد "بمعرفة نقاط القوة... وإيجاد التأثير المناسب في القصة، بحسب تصريحاتٍ صحافية أدلت بها المخرجة لجريدة الشرق الأوسط.
كما كان "شرشف" من أوائل الأفلام التي تم الترويج لتصويرها في السعودية، قبل عامين، وسط حملةٍ الكترونية أطلقها القائمون على المشروع بقصد الحصول على تمويلٍ جماعي من "محبي الفن" والمهتمين بالسينما.
يذكر أنّ المخرجة هند الفهّاد: صانعة أفلام سعودية، بدأت مسيرتها الإخراجية سنة 2012، بالفيلم القصير "ثلاث عرائس وطائرة ورقية"، وفي رصيدها فيلمين قصيرين آخرين، هما: "مقعد خلفي"- 2013، و"بسطة" – 2015، الذي فازت من خلاله بجائزة "المهر الخليجي" للفيلم القصير، من مهرجان دبي للأفلام في العام ذاته.