"طبيب الغلابة" المصري يثير دهشة مُقدم برنامج "قلبي اطمأن" بعد رفضه مساعدته

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
"طبيب الغلابة" المصري حديث الشبكات الاجتماعية بعد رفضه مساعدة برنامج "قلبي اطمأن"
Credit: Youtube/Qalby Etma'an

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار طبيب مصري دهشة مُقدم برنامج إماراتي مهتم بالمساعدات الخيرية، بعد رفضه مساعدته الكبيرة. 

وخلال برنامج "قلبي اطمأن"، الذي يقدمه مواطن إماراتي يُعرف نفسه بأن اسمه غيث، كان الطبيب المصري محمد عبدالغفار مشالي بطلا لحلقة يوم الجمعة، التي حظيت بمتابعة وإعجاب الكثيرين عبر الشبكات الاجتماعية.

في مدينة طنطا الكائنة بدلتا مصر، يُعرف الطبيب محمد عبدالغفار مشالي منذ سنوات بأنه "طبيب الغلابة"، فلديه عيادة يقصدها الفقراء ورقيقو الحال، ويتقاضى أجرًا يعتبر متواضعًا لدرجة كبيرة مقارنة ببقية الأطباء في بلاده.

وقال مقدم البرنامج، الذي اعتاد إخفاء هويته، إن ردة فعل الطبيب تجاه عرضه بالمساعدة أدهشه، مُضيفا: "توجهنا إلى منزله، لكنه لم يأت، فذهبنا إلى عيادته وانتظرناه ساعات، لكنه لم يهتم.. استغرق منا الكثير حتى نتمكن من إنزاله (من العيادة) بمساعدة أحد الأشخاص في الشارع".

وحاول مقدم البرنامج اختباره، بقوله: "أنا جاي من الإمارات، وليس معي غير 5 جنيه وتكلفة الكشف 10 جنيهات، هل يمكنني أن آتي بعد أن يهذب المرضى وأدفع الخمس جنيهات"، وحينها أكد الطبيب إمكانية ذلك.

وعندما عرض غيث الإماراتي تقديم مساعدة مالية له، رفض الطبيب، قائلا: "جميلك على رأسي، الناس غلابة وأنا نشأت فقير، والدي أوصاني بالفقراء خيرًا، وأنا مش عايز عربية 10 متر ولا عايز بدلة بمليون و10 آلاف، أنا زاهد، أنا أي حاجة بتكفيني، سندويتش فول وسندويتش طعمية بيكفيني".

ولما أصرَ مقدم البرنامج على تقديم المساعدة بقوله "إزاي ممكن أساعدك نساعد الفقراء"، عندها رد الطبيب: "ممكن تروح تعمل تبرع في جمعية خيرية أو تتبرع لمؤسسة الملاجىء في شارع بورسعيد.. أنا مش موافق، أنا مش هنتقل من العيادة دي إلى أن يتوفاني الله، أنا ممكن أعمل عيادة تانية بس أنا سعيد بهذه.. بتقرب إلى الله بعمل الخير".

ويُعرض برنامج "قلبي اطمأن" منذ 2018 عبر عدة محطات فضائية عربية، منها قناة أبوظبي الفضائية في السادسة و20 دقيقة بتوقيت الإمارات.

ويقدم البرنامج مساعدات للفقراء وأصحاب الحالات الإنسانية. وفي موسمه الأخير، تبنى مبادرة تهدف إلى كفالة 10 آلاف يتيم بالعديد من الدول.