دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— يشيعّ الفنّان المصري محمود ياسين إلى مثواه الأخير بعد ظهر الخميس 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2020، ساحة مسجد الشرطة بالشيخ زايد بعد صلاة الظهر، بحسب ما أعلن ابنه عمرو عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك"
وكان عمرو ياسين قد أعلن نبأ وفاة والده، صباح الأربعاء، عن عمر 79 عاماً، كما نَعته ابنته الفنّانة رانيا محمود ياسين، بصورةٍ مؤثره من طفولتها، عبر حسابها الرسمي على "انستغرام".
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، آخر فيديو ظهر فيه الفنّان الراحل وهو يتوجه بالشكر للجمهور، الذين أبدوا قلقهم للأخبار المتداولة عنه، بعد تداول شائعة وفاته، خلال شهر آب/ أغسطس الفائت.
بدأ الفنّان الراحل مسيرته الفنيّة من "المسرح القومي" بالقاهرة، منتصف ستينيات القرن الماضي، ولعب بطولة عدة مسرحيات، قبل أن يتنبّه لأهمية السينما في وقتٍ لاحق من مسيرته الفنيّة، التي قدم خلالها ما يزيد على الـ 150 فيلماً.
وكانت أوّل بطولة سينمائية له في فيلم "نحن لانزرع الشوك"، أمام الفنّانة الراحلة شادية سنة 1970، لتتالى بعدها بطولاته السينمائية، التي قدّم من خلالها عشرات الأدوار الخالدة في ذاكرة الجمهور، حتى أنه لقبّ بـ "فتى الشاشة الأول"، تعبيراً عن عشق الجمهور له كبطلٍ محبب، في قصص حب جمعته، بأهم نجمات السينما المصريات، كـ "السندريلا: سعاد حسني"، و"سيدة الشاشة العربية: فاتن حمامة"، ومن ينسى الثنائية التي قدمّاها معاً في فيلم "أفواه وأرانب" عام 1977.
وكان الراحل محمود ياسين، يعير اهتماماً خاصّاً لفيلم "الرصاصة لاتزال في جيبي"، التي جسدت "انتصار المصريين"، وعبورهم قناة السويس لاستعادة أرض سيناء سنة 1973.
واستعاد أحد المُعَزين بوفاة الفنّان الراحل ذكرى هذا الفيلم، قائلاً: "رحيل جندي مصر، وكأنه كان يتمنى أن يرحل في شهر النصر الذي كان رمزا له لكل الجيل، محمود ياسين كان بالنسبة لي أنا ولجيلي هو الجندي، والضابط اللي انتصر في الحرب وعبر القناة.. صورته دائماً كان معناها النصر وضحكة مصر."
في رصيد الفنّان الراحل محمود ياسين أيضاً، عشرات البطولات التلفزيونية، وسيبقى رنين صوته المميز خالداً في أسماع عشاق الدراما المصرية الإذاعية، ممن عاصروها، وربما لأجيالٍ لاحقة بما تجود به ذاكرة التخزين الرقمي.