بعدد أفلام أقل، وجوائز أكثر، وفرصٍ أكبر لصنّاع السينما العرب، يعقد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعالياته هذا العام، ببرنامج "يحقق التوازن" ويبعث رسالة "ضوء وأمل للسينمائيين حول العالم"....، هذا ما كشفه محمد حفظي رئيس المهرجان لـ CNN بالعربية، عن أبرز ملامح الدورة 42، بين 2 و10 كانون الأوّل/ ديسمبر 2020.
ومن اللافت أن برنامج فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الـ42، يضم 21 فيلماً تحمل توقيع مُخرجات نساء، أي ما يشكل ربع عدد الأفلام المشاركة في المهرجان، والذي يشهد هذا العام احتفاءً خاصاً بالسينما المصرية، التي تشارك بـ10 أفلام، تتنوع بين الروائي، الوثائقي والقصير، كما يقدم أيضاً، 20 فيلماً في عرض عالمي-دولي أول.
ومن الجوائز التي استحدثها المهرجان هذا العام، جائزة "إيزيس" وستمنح لأفضل فيلم يناقش قضايا المرأة، وأخرى تعنى بالأفلام التي تتطرق لقضايا مكافحة الاتجار بالبشر، وثالثة تحت اسم "سينما الغد" تذهب لمنافسات الأفلام القصيرة.
وكشف حفظي لـCNN بالعربية، عن رفع قيمة الجوائز التي تمنحها "أيام القاهرة لصناعة السينما"، و "ملتقى القاهرة السينمائي" إلى 250 ألف دولار، بهدف "تمكين صنّاع الأفلام العرب"، ويتنافس عليها 15 مشروعا، فضلاً عن "التعاون الذي يمكن أن يثمر عن لقاءات المهرجان."
جانب من ورش العمل، واللقاءات، والدروس السينمائية؛ سيكون افتراضياً هذه السنة، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، ومنها تعذّر السفر إلى القاهرة على عدد من المشاركين.
وأكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي إعداد "بروتوكول واضح"، حول إجراءات السلامة الواجب اتباعها من ضيوف المهرجان وجمهوره، درءاً لخطر فيروس كوفيد 19، بناءً على إرشادات وزارة الصحة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، وبالاستفادة من تجارب مهرجانات سينمائية أقيمت مؤخراً في ظل انتشار الجائحة.
واعتبر محمد حفظي أن القاهرة السينمائي في 2020، يحمل آمال السينمائيين حول العالم، بعودة الحياة، وحركة الإنتاج السينمائي إلى طبيعتها، ويقدم رسالة تدور حولها فكرة البوستر، المستوحاة من أسطورة "إيزيس" الفرعونية، التي جمعت أشلاء زوجها المقتول "أوزوريس" الـ42 من جميع أنحاء مصر، لكي يعود إلى الحياة، وبعودته، يعود النور والأمل.
وسيكرم مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الحالية؛ السيناريست المصري المرموق وحيد حامد، والفنانة منى زكي، ويحتفي بمئوية ميلاد المخرج الإيطالي فيدريكو فيلليني..