دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قدمت قرية مصرية الإفطار إلى المتواجدين في نطاق حادث قطار طوخ بمحافظة القليوبية (130 كيلومترًا شمال العاصمة، القاهرة).
اللفتة الإنسانية، التي وثقتها كاميرات المصورين، أذابت قلوب المصريين بعد حادث مأساوي راح ضحيته 11 شخصًا مع 98 مصابًا آخرين.
الحادث وقع قرب قرية "كفر الحصة" عندما خرجت 4 عربات على الأقل عن قضبان السكك الحديدية.
في مصر، اعتاد المصورون إطلاق عبارة "الصورة رزق"، أي أنه إلى جانب البراعة المهنية في التقاط الصور، فإن آنية اللقطة وتثبيت لحظة حيوية من عمر الزمن قد تكون "رزقا".
إحدى هذه اللقطات على هامش حادث القطار، التقطها المصور أيمن عارف. وكانت لامرأة تحمل صينية مليئة بالطعام، وتتحرك في محيط موقع الحادث، تزامنا مع حلول وقت الإفطار في شهر رمضان.
ومع تناقل الصورة توالت التعليقات عبر الشبكات الاجتماعية، وسط إشادة بمبادرة أهالي "كفر الحصة" التي لا يتجاوز عدد سكانها بضعة آلاف نسمة، حسب الأرقام الرسمية.
وتاريخيًا، كانت قرية "إكياد" سببًا في أن يطلق المصريون عبارة "الشراقوة عزموا القطار"، في إشارة سمة الكرم التي ترتبط بمحافظة الشرقية (شرق دلتا مصر).
حسب تقارير صحفية سابقة، كان ذلك عندما تعطل قطار على متنه تجار من بلاد الشام وتركيا في ستينات القرن الماضي. وقتها، خرج أهل القرية لتقديم إفطار رمضان إلى جميع الركاب.