دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – شيّعت الفنانة المصرية دلال عبد العزيز، بعد صلاة ظهر اليوم بتوقيت القاهرة، إلى مثواها الأخير، بجوار حبيب العمر الفنّان الراحل سمير غانم، في مدافن "الوفاء والأمل" بمدينة نصر.
ورافقها في رحلتها الأخيرة ابنتيها دنيا وإيمي سمير غانم، وصهريها الإعلامي رامي رضوان، والفنّان حسن الردّاد، والأقارب، وعديد الفنّانين المصريين الذين جاؤوا لتقديم واجب العزاء بالفنّانة التي لم تكن تفوت فرصة الوقوف إلى جانب زملائها في أتراحهم، مهما كانت الظروف.
واتجهت الأنظار إلى دنيا وإيمي اللتين مرّتا بظروف عصيبة خلال الأشهر الأخيرة، بدءاً من مرض والديهما، ووفاة الأب سمير غانم في 20 أيار/ مايو الماضي، واضطرارهما لإخفاء حزنهما على فراقه أمام والدتهما، وملازمتهما لها في مرضها الأخير، إلى أن فارقت الحياة أمس، دون أن تعلم بخبر رحيله.
وسيبقى في الذاكرة طويلاً، هول الأسى، ومرارة الفقد في عيون دنيا وإيمي، وهما تحدقان بالفراغ ذاهلتان عمّا حولهما في صورةٍ مؤثرة تم تداولها لهما أثناء وداع والدهما، ليتكرر المشهد بعد قرابة الـ 80 يوماً في تشييع والدتهما دلال عبد العزيز إلى مثواها الأخير اليوم، لتتحول صورة العائلة الفنية المصرية المُحبّة، والموهوبة التي ملأت الدنيا بهجةً إلى ندبة من الحزن، وسط موجة كبيرة من التعاطف على امتداد العالم العربي.
وفي مشهد الحزن المهيب، برزت أيضاً صورة الفنّانة ميرفت أمين صديقة عمر الراحلة دلال عبد العزيز، فلطالما تشاركتا تقديم واجب العزاء بالراحلين من زملائهما، وسارتا معاً خلف جثمان صديقتهما المقربة الثالثة رجاء الجداوي في 5 تموز/ يوليو 2020، لتبدو ميرفت وحيدة اليوم متشحة بحزنها الكبير، بعد أن ألقت عينيها الغارقتان بالدموع نظرة الوداع الأخيرة على صديقتها.
هكذا ودّع الأهل والأصدقاء والمحبون الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، إلى مثواها الأخير بجوار شريك حياتها الفنان سمير غانم، في مشهدٍ أخير من قصّة حب وصفت بالـ "الأسطورية" بين "دوللي" و"سمورة"، لم يقف بوجهها فارق 23 سنة من العمر بينهما، بدأت بكواليس مسرحية "أهلا يا دكتور"، مطلع ثمانينيات القرن الماضي، واستمرت قرابة الأربعين عاماً.