دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى الفنّان السوري جمال سليمان أن يكون قد صرّح بشيء عن نقيب الفنّانين السوريين الراحل زهير رمضان، بعد وفاته، التي أكد أنه لم يعلق عليها.
وقال في تدوينةٍ نشرها عبر حسابه على فيسبوك: "تداولت بعض المواقع كلاما على لساني يتعلق بشخص زهير رمضان تعليقًا على وفاته، الحقيقة أن هذا الكلام مفبرك وعارٍ عن الصحة، وأنا لم أعلق إطلاقًا."
وأضاف النجم السوري: "كل كلام قلته عن موقفه اتجاهي، واتجاه الفنانين المعارضين (حيث اعتبرنا مجموعة من الخونة المأجورين، وأنه يعارض عودتنا إلى وطننا في أي يوم من الأيام) كان قبل وفاته."
وكان تعليق جمال سليمان على وفاة زهير رمضان، موضع ترقب، خاصّة أن الأخير شّن هجومًا عليه في حياته وأدلى بتصريحاتٍ ضده، وضد عددٍ من زملائه الفنّانين السوريين الذين أعلنوا معارضتهم للسلطة في سوريا.
وعبرّ بعض الفنّانين المحسوبين على المعارضة، عن شماتتهم برحيل نقيب الفنّانين السوريين الراحل، ومنهم من اعتبر أن خلافهم معه انتهى برحيله، كالمطربة السورية أصالة التي علّقت على منشور لأحد الصحافيين اللبنانيين عن وفاة رمضان: "الله يرحمه ويغفر له ولو ظلمني بيوم برأيه أنا مسامحته وربي يجمعه بأبي وكل الطيبين اللي راحوا بالجنة.. ويعين أهله وحبايبه ويحفظ بلدنا اللي كلنا بنعشق ترابها كل واحد فينا بطريقته.."
واختلف الراحل أيضًا مع عددٍ من الفنّانين السوريين الذين لم يغادروا البلاد، ومنهم الفنّان بسام كوسا، الذي انتقد زهير رمضان وممارساته في النقابة، خلال حياته، في عددٍ من إطلالته الإعلامية القليلة، وكان النجم السوري من أوائل المعزين بوفاته، وأعلن مؤخرًا عبر حسابه على فيسبوك، رفضه القاطع لفكرة توليه منصب نقيب الفنّانين السوريين بعد رحيل رمضان.
وأشعل الراحل زهير رمضان جدلًا لم يتوقف منذ تسلمه منصب نقيب الفنّانين السوريين سنة 2014، وبدأ منذ ذلك الوقت حملة ضد زملائه المحسوبين على "المعارضة".
وقال في تصريحٍ لـ CNN بالعربية وقتها: "لدينا تسجيلات موجودة من خلال الرصد الإخباري، للمحطات الفضائية، ومواقع التواصل الاجتماعي، هذه التسجيلات للقاءات أجريت مع فنانين سوريين، بعضهم صدرت عنهم تصريحات، سنقوم بإعادة سماعها، وتفريغها، ومن نجد أنّه أساء إلى سوريا، أو رموز سيادتها، واستقلالها، لن نقول له شكراً، وسنقوم بفصله."
وأصدر لاحقاً قراراً بفصل عدد من أبرز النجوم السوريين، بدعوى عدم تسديدهم اشتراكات العضوية، التي اشترط حضورهم لتسديدها، ورغم تصريحاته ومواقفه الحادة التي أثارت الكثير من الجدل في الوسط الفني السوري؛ فاز بمنصب النقيب لدورةٍ ثانية سنة 2020، في انتخاباتٍ ترشح فيها لمواجهته عدد من الفنّانين المعروفين، حظيوا فيها بدعم زملائهم والصحافة.