دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تراجعت الإعلامية المصرية ياسمين عز عن تعليقها حول واقعة عروس الإسماعيلية، وذلك بعد موجة الانتقادات التي طالتها من متابعين مصريين على تويتر، وصلت حد المطالبة بوقفها عن العمل.
وافتتحت ياسمين حلقة السبت ١٩ فبراير ٢٠٢٢ من برنامج "كلام الناس"؛ بالاعتذار "بشكل واضح وصريح" إذا كان الكلام الذي قالته حول الواقعة المشار إليها: "فهم منه الموافقة على أي عنف أو إهانة ضد عروس الإسماعيلية"، واعترفت بأنها أساءت التعبير، وخانها التوفيق في اختيار الكلمات للتعبير عن المعنى الذي كانت تقصده على حد قولها.
وأوضحت أنّ ما كنت تقصده: "إذا كان الاثنان قد تصالحا، فهما صاحبا القرار"، وقالت إنّ ما حدث "مرفوض بالنسبة لنا كمجتمع، ولكن العريس والعروس كان لهما رأي آخر"، وأضافت: "بشكل عام محاولة العلاج بين أي اثنين لهما أكثر من طريقة، وقد يكون أصعبها الصلح، والأهم منه أن يتم بشروط تحفظ كرامة الاثنين."، وأكدت ياسمين عز على أنها "ضد العنف، وإهانة المرأة بأي شكل من الأشكال."
وتصدر وسم "أوقفوا ياسمين عز" قائمة المواضيع الرائجة على تويتر في مصر، أمس، بسبب تعبيرها في حلقة الجمعة من برنامجها، عن تأييدها لتصالح العروس مع العريس بعد ضربه لها، واعتبرت أن: "سعادة المرأة في وجود الرجل في حياتها"، والعروس التي صالحت عريسها بعد ما بدر منه تجاهها: "بنت ناس وأصيلة... لمت دنيتها، ودارت على شمعتها واحتوت الموقف..."
وأعلن المجلس القومي للمرأة في مصر "رفضه الكامل" لما بدر من تصريحات ياسمين، ونقل في تدوينةٍ نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "استياء" رئيسة المجلس مايا مرسي من هذه التصريحات.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن ما بات يعرف بـ"عريس الإسماعيلية"، اعتذاره من عروسه، على ما بدر منه تجاهها، معربًا عن تقديره وامتنانه لها، كما اعتذر من سيدات مصر، ومن أهالي مدينته الإسماعيلية.
وتداول رواد مواقع التواصل في مصر على نطاق واسع، أكثر من مقطع فيديو، تظهر فيه عروس بفستان الزفاف تتعرض للضرب من عريسها في أحد شوارع مدينة الإسماعيلية المصرية، بينما كانت سيدة قيل إنها شقيقته العريس، تحول دون دفاع الأهل والمارة عن العروس.
واستفزت الواقعة العديد من المصريين، وزاد من استفزازهم؛ ظهور العروسين بعدها في مقابلة صورت من منزلهما، عبر فيها العريس عن صدمته من ردود أفعال الشارع المصري على مواقع التواصل حول هذه الواقعة، واعتبر أن الموضوع عادي فهي "ابنة عمه قبل أن تكون زوجته"، وتحدث عن قصة حب يعيشانهما منذ ١٣ عامًا، إلى جانب كونهما من عائلة صعيدية، وأي "بيت صعيدي فيه موضوع الشد والجذب... ومصر كلها عارفة وضع الصعايدة" على حد قوله، في حين أكدت العروس أنها لاتزال تحبه، ولم يغصبها أحد على الزواج منه، وألقت باللائمة على نفسها بأنها هي من تسببت بالمشكلة، بسبب عصبيتها على مصممة الماكياج "وكل الناس قبل المشكلة" بحسب تعبيرها.