عمان، الأردن (CNN) -- “أول فيلم… أول حب"
شعار مهرجان عمّان السينمائي هذا العام في دورته الثالثة، التي انطلقت يوم 20 يوليو/ تموز وتستمر حتى 27 من الشهر نفسه، وتعرض خلالها مجموعة من الأفلام العربية والدولية بين الوثائقيات، والأفلام الروائية الطويلة والقصيرة.
افتتاح المهرجان كان بفيلم "سلام بالشوكولاة" للمخرج جوناثان كيجسر، ومن بطولة الراحل حاتم علي، ويارا صبري وأيهم أبو عمار، ويحكي حكاية حقيقية لعائلة سورية هاجرت إلى كندا، وأسست مصنعا للشوكولاتة، لتسجل قصة نجاح للمهاجرين في كندا.
ويعتبر مهرجان عمّان السينمائي حالة استثنائية بين مهرجانات المنطقة، أو بالتحديد تلك التي تبقى منها، خصوصا وأن انطلاقته كانت مع بداية جائحة كورونا، وتنظيم مهرجان في مثل هذه الظروف ليس بالأمر السهل، خصوصا وأن الكثير من المهرجانات ألغيت في تلك الفترة، واضطر الكثيرون إلى البقاء في منازلهم، كما أن الكثير من الأفلام تم إيقاف تصويرها بسبب القيود المفروضة.
ولعل هذا ما نعاني منه في المنطقة العربية سينمائيا، مهرجانات كثيرة تنطلق، ولكن استمراريتها مرهونة بظروف المنطقة والظروف المادية أيضا، أو أي ظروف أخرى.
فمن دبي، إلى أبوظبي، إلى ترايبكا في الدوحة، ومؤخرا الجونة التي تم الإعلان عن إلغاء نسخة هذا العام ليعود في العام الذي يليه، مهرجانات أمتعتنا وخلقت أجواء جماهيرية تقبل على مشاهدة الأفلام المستقلة والتجريبية بعيدا عن الأفلام التجارية التي أصبح مستواها في الآونة الأخيرة سيئا للغاية.
وجود هذه المهرجانات مهم، ليس فقط لأجل العروض والمتعة، وإنما أيضا لخلق بيئة حاضنة للسينمائيين وصناع الأفلام الباحثين عن فرصة تطوير أفلامهم، والحصول على دعم مادي لإنتاجها، والأهم من ذلك كله، خلق نقاش واسع أساسه السينما، لأن ذلك على المدى الطويل سيسهم في خلق دعم جماهيري في دول عربية مختلفة للأفلام التي تنتج داخل هذه الدول.
على هامش المهرجان كذلك، تعقد مجموعة من الورشات والنقاشات، أهمها يوم بيئي - سينمائي، يركز على "سرديات البيئة"، وخصوصا أزمة المياه، ويعرض مجموعة من الأفلام والتجارب السردية التي ركزت على هذا الموضوع.
وقدم المهرجان تمويلا لمجموعة من المشاريع المقدمة في مرحلة التطوير ومرحلة ما بعد الإنتاج، كما سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز السوسنة السوداء في حفل ختام المهرجان يوم 27 يوليو/ تموز