دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل سمعت يوماً بما يُسمى بـ"فجوة النشوة الجنسية؟" هذا ما تسلط المزيد والمزيد من الدراسات الضوء عليه، والتي تحاول تفسير وصول الرجال إلى هزة الجماع خلال ممارسة الجنس، وبشكل متكرر أكثر من النساء.
ولكن، لماذا تُوجد "فجوة النشوة الجنسية" هذه بين الجنسين، وما الذي يمكن القيام به لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الشعور بالنشوة؟
ويُذكر، أن حوالي 40 في المائة من النساء تعانين من العجز الجنسي، والذي يرتبط مع الصعوبة المزمنة في الوصول إلى النشوة الجنسية.
وقال الأستاذ المساعد في علم النفس في جامعة تشابمان ديفيد فريدريك والذي درس النشاط الجنسي البشري إن "جميع فئات الرجال يحصلون على هزة جماع أكثر من جميع فئات النساء،" مضيفاً أن "سبب فجوة هزة الجماع يمكن أن ترتبط بالعوامل الاجتماعية والثقافية أو تطور البشر عبر السنين."
وأوضح فريدريك أن "المرأة لديها معدل أكبر من عدم الرضى تجاه جسمها بشكل أكبر من الرجال، ما قد يؤثر على الرغبة الجنسية والقدرة على الوصول إلى النشوة، بسبب تركيز النساء على هذه المخاوف أكثر من التجربة الجنسية،" مشيراً إلى أن "هناك وصمة ضد النساء اللواتي يبدأن العملية الجنسية ويعبرن عما يرغبن به جنسياً."
وفي هذا السياق، أوضح فريدريك أن "الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أن في العديد من العلاقات الثنائية، يُوجد تناقض بالرغبة، إذ أن أحد الشريكين يريد ممارسة الجنس بشكل أكبر من الشريك الآخر، وعادة ما يكون هذا الشخص هو رجل،" مضيفاً أن "بعض النساء يشاركن بالعملية الجنسية مع شركائهن، حتى عندما يشعرن بأنهن لسن بالمزاج لذلك، ما يجعلهن أقل عرضة لهزة الجماع."
ولطالما ساد الاعتقاد أن النشوة الجنسية لدى الذكور تساعد على سهولة التلقيح، بما أنها مرتبطة بالقدرة على القذف. ولكن، ليس هناك رابط واضح بين النشوة والإنجاب بالنسبة للنساء.
وأشار فريدريك إلى أن "نظرية واحدة تثبت أن هزة الجماع كانت تحصل بسهولة أكبر لدى أسلافنا، لأن وظيفتها كانت التسبب بالإباضة،" مضيفاً أنه "بمجرد بدء دورة الطمث الشهري بتنظيم الإباضة، فإن النشوة لم تعد ترتبط بالإنجاب لدى النساء. وهذا ما سمح بسهولة أن تكون هزة الجماع أكثر تغيراً لدى النساء مقارنة بالرجال."