ليست السبانخ المسببة لانتفاخ عضلة "بوباي"..ماذا إذا؟

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
ليست السبانخ المسببة لانتفاخ عضلة "بوباي"..ماذا إذا؟
Credit: NEJM

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل "باتمان،" و"سوبرمان،" وكابتن أمريكا، كان هناك بطلاً خارقاً آخر، بعضلاته القوية والناتئة والتي شكلت حلماً جميلاً لكل صبي صغير. ولكن، كما ظهرت الحالة على رجل مسن مؤخراً، فإن العضلة الناتئة ليس بالضرورة أن تعني القوة دائماً.

بوباي الرجل البحار، جنباً إلى جنب مع حبه الحقيقي "أوليف أويل" كان يذهل الجمهور لأجيال عديدة. ولحوالي 90 عاماً، فإن السمات الفيزيائية الأكثر تميزاً لبوباي، كانت الساعدين المثيرين للإعجاب، والذي يُرجع "بوباي" الفضل فيهما إلى استهلاك السبانخ المعلبة.

أما نتوء العضلة، فيرتبط بشكل وثيق بالشخصية الكوميدية، حيث أن حالة طبية غير شائعة سُميت باسمه.

وتظهر علامة "بوباي" عندما تتمزق إحدى الاوتار التي تربط العضلة برأسين بالكتف، بشكل كلي أو جزئي، ما يؤدي إلى انتفاخ مرئي للعضلات، بحسب ما ذكرت دراسة نشرت في مجلة نيو انغلاند الطبية.

وقال جراح العظام في مستشفى شونان كاماكورا في اليابان الدكتور ناوكي يوشيدا، إنها "الحالة ذاتها التي رأيتها في الكتاب المدرسي،" مضيفاً: "عرفت الحالة مباشرة بلا الحاجة لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية،" وموضحاً: "كان الجزء المصاب طرياً في الواقع، وليس صلباً مثل حالة بوباي".

وأشار يوشيدا إلى أن "الرجل البالغ من العمر 79 عاماً حاول ان يرفع صندوقاً من الورق المقوى في منزله، عندما شعر بألم شديد في كتفه، وقد نظر إلى الأسفل وعلى الفور رأى انتفاخاً في عضلة ذراعه اليسرى."

وكتب يوشيدا في المجلة أن "الفحص البدني كشف تشوهات واضحة في منتصف الجزء العلوي من الذراع العلوي الذي أصبح أكثر وضوحا خلال انثناء المرفق."

وتقدر الدكتورة إليزابيث ماتسكين، وهي جراحة العظام في مستشفى بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن، أنها ترى علامة "بوباي" مرة واحدة أسبوعياً على الأقل خلال عملها، إذ قالت إن "غالبية الناس يأتون بسبب رفعهم لأغراض ثقيلة، ويشعرون بهذا النتوء في الجزء العلوي من ذراعهم والألم بالعضلة ذات الرأسين."

وأوضحت ماتسكين أنه "ليس من المستغرب أن علامة بوباي تظهر عادة لدى الأشخاص الذين يبلغون 55 عاماً وما فوق، ولدى لاعبي التنس والغولف الأصغر سناً."

وعادة، ما يتطلب علاج الأمر الخضوع لعلاجات فيزيائية، حتى يعود الوضع إلى طبيعته خلال أربعة إلى ستة أسابيع.