علماء يكتشفون ارتباط مرض فقدان الشهية بعملية الأيض.. فما الذي سيغيره هذا البحث؟

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن الطريقة التي نعالج بها مرض فقدان الشهية تتغير، وذلك بفضل دراسة جديدة تربط بين المرض والتمثيل الغذائي.

وقامت الدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة "Nature Genetics"، بفحص الحمض النووي لحوالي 17000 مصاب بفقدان الشهية العصبي و55000 من عناصر التحكم بالصحة.

وحدد الباحثون 8 علامات وراثية تربط بالمرض، المعروف باسم فقدان الشهية، ببعض العوامل الوراثية نفسها التي تؤثر أيضاً على خطر الاضطرابات النفسية، مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD)، والاكتئاب، والقلق، والنشاط البدني المرتفع، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI).

وقالت الباحثة الرئيسية سينثيا بوليك لـCNN إن "هذا يعني أنه عندما نفكر في مرض فقدان الشهية العصبي، يجب أن نفكر بأنه ليس مجرد اضطراب نفسي، بل هو أيضاً اضطراب في الأيض".

لماذا هذا مهم؟ يُعالج مرض فقدان الشهية عادة على أنه اضطراب نفسي بحت، ولهذا السبب تركز العلاجات بشكل أساسي على العلاج السلوكي. مع هذا البحث، سيُعطى المزيد من الاهتمام للمكونات الأيضية للمرض عند تقديم العلاج، والتي يمكن أن تساعد في تطوير العلاج وإنقاذ الحياة.

البحث قد يؤدي إلى تطوير دواء لفقدان الشهية

وقالت بوليك إن الدراسة تعد إنجازاً ونقطة انطلاق.

ورغم أن الباحثين حددوا الآن الدور الذي يقوم به الأيض في مرض فقدان الشهية، إلا أنهم ما زالوا بحاجة إلى مزيد من التعمق في علم الأحياء لفهم ماهية هذا الدور وكيفية تأثيره على خطر فقدان الشهية. ويتضمن ذلك فحص المزيد من الحمض النووي، وذلك بالحصول على 100000 عينة، وإقامة شراكة مع علماء الأعصاب وعلماء الوراثة الدوائية لتحديد المسارات البيولوجية الأساسية، وعلاجات التنمية التي تستهدف بالفعل بيولوجيا المرض.

وأوضحت بوليك، أنه في الوقت الحالي لا يوجد أي دواء يعالج بفعالية مرض فقدان الشهية، كما أنها غير مقتنعة بأن الدواء وحده يكفي. لكنه يمكن أن يساعد في الانتعاش وتقليل الوفيات.

كما يرغب الفريق في توسيع نطاق البحث عن اضطرابات الأكل الأخرى لفهم التأثير الوراثي لاضطرابات الأكل ككل.

نشر