دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل سبق أن خطر على بالك أسئلة تتعلق بطبيعة جسدك في الصغر؟ لست وحدك، لأن العديد من النساء اليوم قد كبرن دون توعيتهن بشكل كامل حول طبيعة أجسادهن، كما هو حال زينب آل رضي، التي ولدت ونشأت في المملكة العربية السعودية.
وبعد أن أجرى شريكها، كريس فريتزلر، بحثاً مطولاً عن الطرق المختلفة لتحديد النسل، لاحظت زينب، التي تقيم اليوم في ولاية ميشيغان بأمريكا، العجائب المتعلقة بجسد المرأة، حتى قررت أن تُطلق منصة لتعزيز ثقافة النساء حول أجسادهن.
وقبل إطلاقها موقع "نسوة"، كان يجول في ذهن آل رضي سؤالاً واحداً فقط، وهو "ماذا أرادت أن تعرفه زينب، التي تبلغ من العمر 11 عاماً قبل الحيض؟". وحينها، علمت أنها أرادت التواصل مع نساء في سن الإنجاب، يشعرن بالفضول حول دورات الحيض و"عجائب" أجسادهن، بالإضافة إلى الفتيات الصغيرات اللواتي تحتفل زينب بدخولهن إلى عالم الأنوثة.
ولا يقتصر موقع "نسوة" على تزويد النساء بالمعلومات فحسب، وإنما يرحب أيضاً بالرجال الذين يسعون إلى فهم أحبائهم بشكل أفضل خلال فترة الحيض.
ما الهدف وراء موقع "نسوة"؟
تسعى هذه المنصة إلى فتح باب النقاش حول جسد المرأة واستعادة طبيعتها الدورية. وبذلك، تدعو زينب إلى إزالة الأمية، وتثقيف النساء فيما يتعلق بفهم علامات الخصوبة، والعقم، وغيرها من الملاحظات التي تتعلق بالصحة.
ومن خلال تقديم ورش عمل ودورات تدريبية، أصبح المزيد من الأشخاص جزءاً من محادثة أكبر.
وبالنسبة إلى المواضيع التي تتناولها المنصة، فهي دورات الحيض، والوعي بالخصوبة، ومراحل الإباضة، والطرق المختلفة لتحديد النسل، وغيرها الكثير أيضاً.
ورغم تعدّد خياراتنا حول الطعام الذي نتناوله والملابس التي نرتديها وطرق تحديد النسل المستخدمة، إلا أن موقع "نسوة" يحرص على تقديم جميع البدائل الصحية والبيئية لخياراتنا.
واختير مارس/ آذار 2019 لإطلاق الموقع، كون هذا الشهر يعرف في احتفاله بنساء العالم والرحلة الطويلة التي قمن بها حتى نجحن بالوصول إلى هنا اليوم.
وبعد أن حرصت زينب بكل جهد لتأسيس "نسوة"، تفاجأت من سرعة نمو الموقع، حيث باتت "منصة ضخمة" تمس قلوب الآلاف من الأشخاص. واليوم، يتابع الموقع 16 ألف امرأة ورجل، يسعون إلى تثقيف أنفسهم، ومشاركة قصصهم االمختلفة.
وبدورها، تخطط زينب للسفر حول العالم لتثقيف الفتيات الصغيرات، بالمدارس والكليات، عن الخصوبة والدورة الشهرية والمراحل المختلفة التي تمر بها المرأة.