المراهقون الذين يشاهدون أقرانهم يسيئون معاملة الفتيات أكثر عرضة للتنمر والقتال مع الآخرين

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

تشير إحدى الدراسات إلى أن تعليم الأولاد الصغار على احترام أقرانهم الإناث يساعد كثيرا على المدى الطويل- فقد يساهم في منع السلوكيات العنيفة.

وقادت الدراسة التي نشرت يوم الجمعة في "المجلة الأمريكية للطب الوقائي" كلية الطب بجامعة بيتسبيرج ومستشفى UPMC للأطفال في بيتسبيرج.

ووجدوا أن الأولاد الذين شاهدوا سلوكيات زملائهم المسيئة للفتيات كانوا أكثر عرضة للعنف تجاه الآخرين، في خصائص مثل البلطجة وعنف الشباب والاغتصاب وإساءة معاملة المواعدة.

لكن هذا لا يعني أن الأولاد ذوي المعتقدات المتساوية بين الجنسين كانوا بلا خطأ. كما وجد الفريق أن إغاظة رهاب المثلية الجنسية كانت سائدة بين الأولاد، بغض النظر عن معتقدات الجنس.

استطلع الفريق 866 من الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 19 عاما في 20 من أحياء بيتسبيرغ وصفت بأنها ذات "موارد منخفضة". قالوا إن هذه هي الدراسة الأولى التي تجمع المعلومات من الأولاد المراهقين في الولايات المتحدة من بيئات مجتمعية، وليس فقط من المدارس أو العيادات.

04:55
بعد أن تعرضت لمحاولة اغتصاب.. تكمل الماراثون رغم الشلل

الأولاد الذين قالوا إنهم رأوا أن أقرانهم ينخرطون في سلوكين مسيئين مختلفين على الأقل تجاه النساء والفتيات من الأرجح أن يؤيدوا العنف ضد الآخرين، بصرف النظر عن الجنس - حيث يتضاعف احتمال الاغتصاب ويزيد بخمس مرات على الأرجح التنمر بحسب الدراسة.

وقالت المؤلفة الرئيسية إليزابيث ميلر، أستاذة طب الأطفال: "هذا يعزز أن الضغط للتوافق مع الصور النمطية عن الذكورية التي تؤيد السلوكيات الضارة تجاه النساء والفتيات، يرتبط أيضا بالمعارك مع ولد آخر".

من ناحية أخرى، بالنسبة للأولاد الذين يعتقدون بالمساواة مع الفتيات، كانت هناك احتمالات أقل للسلوكيات العنيفة - إلا عندما يتعلق الأمر بالعنف الجنسي غير الشريك وإغاظة رهاب المثلية.

وعلى الرغم من أن العنف الجنسي مع غير الشريك كان الأقل شيوعا بين جميع السلوكيات الضارة - حيث تم الإبلاغ عن 5٪ بين الأولاد الذين شملهم الاستطلاع - إلا أن إغاظة المثليين كانت الأكثر شيوعا، حيث أبلغ عن 76.3٪.

إغاظة رهاب المثلية أمر شائع، بغض النظر عن المعتقدات الجنسانية

وتبين الأرقام أنه حتى مع فهم المساواة بين الجنسين، فإن إغاظة رهاب المثلية - المحددة في الدراسة على أنها تستخدم مصطلحات مثل "مثلي" أو شاذ" لكل من الأصدقاء وغير الأصدقاء - ما زالت واسعة الانتشار بين هؤلاء الأولاد.

الدكتور أليسون كوليبا، احدى مؤلفي الدراسة، وصفت تلك النتيجة بأنها "محيرة ومثيرة للقلق". وأرجعت هذه الأرقام إلى نكات الجنسية المثلية.

وقالت كوليبا، أستاذة مساعدة في طب الأطفال في قسم طب المراهقين والبالغين الشباب في UPMC "إنه أمر شائع للغاية، فقد يرون أنه شكل من أشكال التفاعل المقبول، والمؤيد في المجتمع، مع أقرانهم".

نشر