البنغول.. من المحتمل أن هذا الحيوان احتضن فيروس كورونا المستجد أيضاً

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت عملية استكشاف عميقة في علم جينات فيروس كورونا أن الفيروس قضى بعض الوقت في إصابة الخفافيش وحيوانات البنغول قبل أن ينتقل إلى البشر، وفقاً لما قاله باحثون الجمعة.

ولكنهم قالوا أيضاً إن الوقت لا يزال مبكراً لإلقاء اللوم على حيوانات البنغول، وأشاروا إلى أن نوعاً ثالثاً من الحيوانات ربما استضاف الفيروس قبل أن ينتقل إلى البشر.

البنغول.. من المحتمل أن هذا الحيوان احتضن فيروس كورونا المستجد
تُظهر هذه الصورة حيوان البنغول في أوغندا. Credit: Isaac kasamani/afp/getty images

واتضح أن فيروس كورونا استبدل جيناته بشكل متكرر مع سلالات متماثلة أصابت الخفافيش، وحيوانات البنغول، بالإضافة إلى نوع ثالث محتمل من الحيوانات، بحسب ما ذكره فريق من الباحثين من جامعة "ديوك"، ومختبر "لوس ألاموس" الوطني، وأماكن أخرى، في مجلة "Science Advances".

واستنتج الباحثون أيضاً إلى أن الأشخاص بحاجة إلى تقليل اتصالهم بالحيوانات البرية التي يمكن أن تنقل عدوى جديدة.

وحلل الفريق 43 جينوماً كاملاً من ثلاث سلالات من الفيروسات التاجية التي تُصيب الخفافيش وحيوانات البنغول، والتي تشبه فيروس كورونا المستجد.

وقالت عالمة في مختبر "لوس ألاموس" الوطني الذي عمل على الدراسة، إلينا جيورجي: "في دراستنا، أظهرنا أن لدى SARS-CoV-2 بالفعل تاريخ تطوري غني يتضمن تعديل المواد الوراثية بين الفيروس التاجي للخفاش والبنغول، قبل اكتشاب قدرته على الانتقال إلى البشر".

ويُباع البنغول، الذي يُعرف أيضاً باسم آكل النمل الحرشفي، كطعام في العديد من البلدان، مثل الصين، وكان مشتبهاً رئيسياً كمصدر محتمل للجائحة.

وكتب الباحثون أن عينات فيروسات البنغول مختلفة جداً عن فيروس "SARS-CoV-2" لتكون من أسلافه الأخيرة.

وأضاف الباحثون أنه من الممكن أيضاً أن يُصاب مضيفين آخرين لم يتم التعرف عليهم بعد، بفيروسات تاجية يمكن أن تنتقل إلى مجموعات بشرية من خلال الانتقال عبر الأنواع.

وأوضح الباحثون أنه في حال لم تتسبب سلالة "SARS-CoV-2" الجديدة في حدوث عدوى واسعة النطاق في مضيف طبيعي أو مضيف وسيط، فقد لا يمكن تحديد هذه السلالة على الإطلاق.

ويضع الأشخاص أنفسهم عرضة للإصابة بفيروسات جديدة في "الأسواق الرطبة" التي توضع فيها الكثير من الحيوانات الحية في أقفاص لتُباع، ومن خلال الجولات في الغابات التي تعيش فيها الحيوانات.

وبينما لا يزال البحث عن خزان "SARS-CoV-2" المباشر مستمراً، هناك أمر واضح، وهو: "الحد أو القضاء على الاتصال البشري المباشر بالحيوانات البرية وهو أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث أمراض جديدة بسبب الفيروسات التاجية في المستقبل".