لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا.. برنامج "عملية السرعة الفائقة" يمنح 1.6 مليار دولار لشركة "نوفافاكس"

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن برنامج "عملية السرعة الفائقة"، وهو برنامج لقاح "كوفيد-19" التابع للحكومة الفيدرالية، يوم الثلاثاء، عن أكبر عقد لقاح حكومي فيما يخص "كوفيد-19" حتى الآن، بقيمة 1.6 مليار دولار، مع شركة "نوفافاكس"، وهي شركة أمريكية لتطوير اللقاحات ومقرها بولاية ماريلاند الأمريكية.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "نوفافاكس"، ستانلي إرك، في مقابلة مع CNN إن ذلك "يدل على ثقتهم في منصتنا وقدرتها على تطوير اللقاح".

وأشار إرك إلى أن لقاح "نوفافاكس" قد يكون في السوق بحلول الربع الأول من العام المقبل.

وتنضم "نوفافاكس" كرابع شركة تتلقى أموالًا فيدرالية لإجراء تجارب سريرية واسعة النطاق من المرحلة الثالثة وتصنيع لقاحها ضد "كوفيد-19".

ومن المتوقع أن تشمل كل تجربة مشاركة 30 ألف شخص.

وفي مايو/آذار الماضي، منحت الحكومة الأمريكية أكثر من 1.2 مليار دولار لشركة الأدوية العملاقة "AstraZenca" لتطوير اللقاحات. كما حصلت كل من "Moderna" و"Johnson & Johnson" على عقود لإجراء المرحلة الثالثة.

وأوضح إرك أنه من المتوقع ظهور بيانات المرحلة الأولى من التجارب السريرية، بمشاركة 131 مشاركاً في الدراسة، بحلول نهاية الشهر.

وقال إرك إنه يتوقع أن تبدأ "نوفافاكس" تجارب المرحلة الثالثة في الربع الرابع من هذا العام، أو ربما في أواخر الربع الثالث.

ومن المتوقع أن تبدأ "Moderna" تجاربها للمرحلة الثالثة في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث سيحصل بعض المشاركين في الدراسة على اللقاح بينما سيحصل البعض الآخر على علاج وهمي أو حقنة لا تأثير لها.

كما أشار إرك إلى أن مبلغ نوفافاكس البالغ 1.6 مليار دولار سيسمح للشركة باختبار اللقاح وزيادة الإنتاج قبل الموافقة المحتملة عليه، بهدف تقديم 100 مليون جرعة بحلول فبراير/شباط العام القادم.

ويحتوي لقاح "نوفافاكس" على جزء صغير من فيروس كورونا، يسمى "بروتين السنبلة"، الذي يغطي هيكل الفيروس. والهدف من ذلك هو خداع الجهاز المناعي للاعتقاد بأن السنبلة هي في الواقع الفيروس بأكمله. ليخلق الجهاز المناعي استجابة يتم استخدامها بعد ذلك لمهاجمة الفيروس الحقيقي.

وقال إرك: "أعتقد أن لدينا مستوى عال من الثقة في أن لقاحنا سيطلق الاستجابة المناعية المناسبة لتوليد الكثير من الأجسام المضادة".

واستخدمت "نوفافاكس" هذه التقنية ذاتها لتقديم مرشحين للقاحات ضد كل من فيروس إيبولا، والإنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي.

وبينما قامت الشركة بدراسة هذه اللقاحات على البشر، لم يتم طرح أي منها في السوق.

وشركة "نوفافاكس" ليست الوحيدة في استخدام هذا النهج، إذ تستخدم الشركات الثلاث الأخرى الممولة لإجراء المرحلة الثالثة، "Moderna" و"AstraZeneca" و"Johnson & Johnson" التقنية ذاتها التي لم ينتج عنها قط لقاح تم تسويقه.

وقال إرك إنه "متفائل" بأن نهج "نوفافاكس" سيعمل ، مؤكداً أن فريقه يعمل "24 ساعة على مدار الأسبوع" على اللقاح.

وأضاف إرك: "الكل هنا يعي أهمية ما نعمل عليه".

وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلنت "نوفافاكس" عن إبرام عقد بقيمة 60 مليون دولار مع وزارة الدفاع الأمريكية لتسليم 10 ملايين جرعة إلى الوزارة.

وبالإضافة إلى ذلك، تتلقى "نوفافاكس" أكثر من 388 مليون دولار في التمويل من مؤسسة "تحالف ابتكارات التأهب الوبائي"، وحكومة الولايات المتحدة ليست جزءاً منها.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية صباح اليوم الثلاثاء، فإن "عملية السرعة الفائقة" تهدف إلى "البدء في تقديم 300 مليون جرعة من اللقاح الآمن والفعال للشعب الأمريكي في عام 2021".