الصحة العالمية تُحذر الدول من عدم التخلص من الدهون المُتحولة وسط جائحة كورونا

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة
الصحة العالمية تُحذر الدول من الدهون المُتحولة وسط جائحة كورونا
Credit: FABRICE COFFRINI/AFP via Getty Images

(CNN Health)- خلص تقرير لمنظمة الصحة العالمية، صدر يوم الأربعاء، إلى أن 58 دولة فقط تخلصت من هذه المادة، المعروفة أيضًا باسم الأحماض الدهنية غير المشبعة، أو خفضتها من الطعام وأن أكثر من 100 دولة أخرى بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذ الأرواح.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان الأربعاء: "في وقت يكافح فيه العالم بأسره جائحة كورونا، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية صحة الناس".

وأضاف غريبسوس أن ذلك يجب أن يشمل اتخاذ جميع الخطوات الممكنة للوقاية من الأمراض غير المعدية التي يمكن أن تجعلها أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وتسبب الوفاة المبكرة، مُعتبرًا أنه "يجب ألا يتأخر هدفنا المتمثل في القضاء على الدهون المتحولة بحلول عام 2023".

وبدأ مصنعو المواد الغذائية في إضافة هذا البديل الرخيص عن الدهون الحيوانية في الخمسينيات من القرن الماضي.

وقد تستخدم الدهون المُتحولة في جعل مذاق الدونتس أفضل وتطيل العمر الافتراضي للأطعمة، لكنها أيضًا "قاتلة". وتريد منظمة الصحة العالمية إزالتها من الإمدادات الغذائية في العالم.

وتتكون الدهون المتحولة من إضافة الهيدروجين إلى الزيت النباتي. وتحول هذه العملية السائل إلى دهون صلبة عندما يصل إلى درجة حرارة الغرفة.

وعندما أصبحت شائعة لأول مرة، اعتقد بعض خبراء التغذية أن الدهون الاصطناعية كانت صحية أكثر من الدهون الحيوانية. وسرعان ما أثبتت الدراسات خلاف ذلك.

ويزيد تناول الدهون المتحولة من مستويات الكوليسترول السيئ ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وهي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن استهلاك الدهون الاصطناعية غير المشبعة يسبب حوالي 500 ألف حالة وفاة إضافية مرتبطة بأمراض القلب كل عام.

وبناءً على العلم، في 2015، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الزيوت المهدرجة جزئيًا، وهي المصدر الرئيسي للدهون غير المشبعة الاصطناعية ، لم تعد "معترف بها عمومًا على أنها آمنة".

وبحلول 1 يناير كانون الثاني، كان من المفترض أن يكون المصنعون قد تخلصوا من الدهون المتحولة الاصطناعية من جميع الأطعمة المباعة في الولايات المتحدة.

وفي 2018، حددت منظمة الصحة العالمية هدفًا للعالم للقضاء على الدهون غير المشبعة بحلول 2023.

وفي 2019، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات للقضاء عليها.

وخططت 35 دولة تشكل جزءًا من المنطقة الأمريكية التابعة لمنظمة الصحة العالمية / منظمة الصحة للبلدان الأمريكية للقضاء عليها بحلول 2025.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك 15 دولة مسؤولة عن ثلثي الوفيات في جميع أنحاء العالم مرتبطة بالدهون غير المشبعة.

بالإضافة إلى الولايات المتحدة، اتخذت 3 من 15 إجراءات لوضع قيود على كمية الدهون المتحولة في الطعام أو حظرها جميعًا معًا.

وشجعت الوكالة الدول المتبقية، وهي أذربيجان وبنغلاديش وبوتان والإكوادور ومصر والهند وإيران والمكسيك ونيبال وباكستان وجمهورية كوريا، على اتخاذ "إجراءات عاجلة".