دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اتفاقية لإتاحة فحوصات "كوفيد-19" سريعة النتائج للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في جميع أنحاء العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن نسبة كبيرة من هذه الفحوصات سريعة النتائج، وعددها 120 مليون فحص، ستتاح للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وتوفر هذه الفحوصات نتائج موثوقة في غضون 15 إلى 30 دقيقة، بدلاً من التي تستغرق ساعات أو أيام، بسعر أقل ومعدات أقل تطوراً، بحسب ما ذكره تيدروس.
كما أشار تيدروس خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الإثنين، إلى أن هذه الفحوصات "الحيوية" ستساعد في توسيع نطاق الفحص في المناطق النائية، "التي لا تحتوي على مرافق معملية أو عدد كافٍ من العاملين في مجال الرعاية الصحية لإجراء فحوصات تفاعل البوليميراز المتسلسل".
وأضاف تيدروس أن "الفحوصات السريعة عالية الجودة تظهر لنا أين يختبئ الفيروس، وهو أمر أساسي لتتبع وعزل المخالطين بسرعة وكسر سلاسل الانتقال".
وتعد الفحوصات أداة مهمة للحكومات من خلال سعيها لإعادة فتح الاقتصاد وإنقاذها للأرواح وسبل العيش في نهاية المطاف، بحسب ما قاله تيدروس.
ومن المتوقع أن يتم تقديم الطلبات الأولى بالفعل هذا الأسبوع وسيتم طرحها في ما يصل إلى 20 دولة في أفريقيا بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال المدير التنفيذي للصندوق العالمي بيتر ساندز، إن الفحوصات ذات قيمة كبيرة باعتبارها مكملة فحوصات تفاعل البوليميراز المتسلسل، ولكنه حذر من أنها ليست بمثابة "حل سحري".
وأوضح ساندز أنه على الرغم من أن هذه الفحوصات أقل في الدقة بقليل، إلا أنها تقدم نتائج أسرع وأرخص بكثير ولا تتطلب المعامل".
وأضاف ساندز أن نشر الفحوصات التشخيصية سريعة النتائج ستكون بمثابة خطوة مهمة إلى الأمام في تمكين البلدان من احتواء ومكافحة "كوفيد-19".
ويعد فحص الـ"PCR"، هو الفحص التشخيصي الأكثر انتشاراً والأكثر دقة لتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بعدوى فيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، تتطلب الفحوصات إمدادات متخصصة، وأدوات باهظة الثمن، وخبرة فنيي المختبرات المدربين، مما أدى إلى نقص عدد الفحوصات على مستوى العالم.
وأشار ساندز إلى أن هذه الفحوصات ستساعد البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على "سد الفجوة الهائلة في الفحوصات بين الدول الغنية والفقيرة".
وفي الوقت الحالي، تُجري البلدان ذات الدخل المرتفع 292 فحصاً يومياً لكل 100,000 شخص. وبالنسبة إلى البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى، فإن هذا العدد يبلغ 77. وبالنسبة إلى البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى فإن هذا العدد يبلغ 61، أما بالنسبة إلى البلدان منخفضة الدخل، فإن هذا العدد هو 14، بحسب ما قاله ساندز، على الرغم من أنه لم يتوسع في مصدر هذه البيانات.
ورحب رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الدكتور جون نكينجاسونج، بالخطوة التي ستسمح "للعاملين في مجال الرعاية الصحية بعزل الحالات المصابة بسرعة وعلاجها أثناء تتبع جهات الاختلاط الخاصة بهم لقطع سلسلة الانتقال."