منظمة الصحة العالمية: لقاحات كورونا لا تعني نهاية الوباء في المستقبل القريب

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر مدير المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، الخميس، من أن اللقاحات "لن توقف فيروس كورونا في المستقبل القريب" و"ليست رصاصة فضية". 

وأدلى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة غرب المحيط الهادئ الطبيب تاكيشي كاساي بهذه التعليقات بينما كان يتحدث عن التقدم المحرز في منطقة غرب المحيط الهادئ، عند التعامل مع جائحة كورونا.

وبينما كانت الأمريكتان وأوروبا تواجهان تحديات في مواجهة كوفيد-19، قال كاساي إن أداء غرب المحيط الهادئ كان "جيداً نسبياً" ولكن يجب "الاستمرار في الاستعداد لأسوأ سيناريو".

وأضاف كاساي: "يعيش أكثر من ربع سكان الأرض في هذه المنطقة، لكن لدينا اليوم 1٪ فقط من الحالات المسجلة عالمياً"، لكنه لا يزال يحث على أن يبقى الجميع يقظاً لمكافحة الوباء.

وعند سؤال CNN عن الموعد الذي يمكن للعالم أن يأمل فيه العودة إلى حياته الطبيعية، قال كاساي إن "الإجابة على هذا السؤال تعتمد علينا جميعاً، وعلى الإجراءات الفردية التي نتخذها الآن وفي المستقبل".

وبينما كانت أخبار الإعلان عن اللقاحات واعدة، إلا أنها "ليست رصاصة فضية، ولن تعني نهاية الوباء في المستقبل القريب"، على حد قول كاساي.

وقال إن العدد الأولي للقاحات سيكون محدوداً، ويجب إعطاء الأولوية للمجموعات عالية الخطورة. 

وأضاف: "بالنسبة للأشخاص الآخرين، بخلاف تلك الفئات عالية الخطورة، قد نحتاج من 12 إلى 24 شهراً آخرين قبل تلقي غالبية الناس لقاحاتهم. وحتى ذلك الحين، هناك بعض الغموض وبعض الأمور المجهولة".

وتابع بالقول إنه يجب أن نتمسك بالأفعال والسلوكيات الفردية، التي لا تحمي أنفسنا فحسب، بل تحمي من حولنا أيضاً. فمن المهم غسل اليدين، وارتداء قناع الوجه، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب الأماكن التي تحمل خطورة عالية للإصابة.

وفي المؤتمر الصحفي، حذر كاساي من أن الوباء لن ينتهي إلا إذا ظل الجميع يقظاً.

وأضاف: "إذا أصبت بالفيروس، فيمكنك نقله دون قصد إلى والديك أو أجدادك أو جيرانك أو أصدقائك الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة". 

وحث الناس أيضاً على مراعاة العاملين الصحيين "لأنهم يعملون ليلاً ونهاراً منذ عام وهم منهكون".

وأوضح الدكتور باباتوندي أولووكوري، مدير الطوارئ الإقليمي لغرب المحيط الهادئ بمنظمة الصحة العالمية، أن اتجاه العدوى قد تحول من الأجيال الأكبر سناً إلى الفئة العمرية المتراوحة بين 20 إلى 29 عاماً، بسبب "زيادة التنقل" بعد تخفيف القيود.