بظل مخاوف انتشار سلالة كورونا الجديدة.. هل تكون متطلبات الفحص الجديدة للقادمين من المملكة المتحدة كافية؟

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن متطلبات فحص جديدة للمسافرين القادمين من المملكة المتحدة، ولكن الأبحاث التي أجراها علماء الوكالة الأمريكية تظهر أن الإجراءات قد يكون لها تأثير ضئيل فقط على انتشار سلالة المملكة المتحدة الجديدة من فيروس كورونا.

واعتباراً من يوم الاثنين، يجب أن يخضع المسافرون في المملكة المتحدة لفحص "كوفيد-19" سلبي في غضون ثلاثة أيام من الصعود على متن رحلة متجهة إلى الولايات المتحدة.

وأشاد بيان صحفي من مراكز مكافحة الأمراض، بالتغييرات الجديدة. وجاء في البيان أن "الرئيس ترامب يتخذ اليوم خطوة أخرى لحماية صحة الشعب الأمريكي".

لكن وفقاً للباحثين في فريق الاستجابة لـ"كوفيد-19"، التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن إجراء فحص قبل ثلاثة أيام من الرحلة قد لا يحقق الكثير، إذ قد يحد من خطر انتشار الفيروس بنسبة 5 إلى 9% فقط.

وأوضح الدكتور بول أوفيت، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة بنسلفانيا، أن متطلبات الفحص الجديدة "تشبه إقامة سياج من السلاسل الحديدة لمنع دخول البعوض".

ويعترف قرار مراكز السيطرة على الأمراض بأن "الفحص لا يزيل جميع المخاطر"، ولكن عندما يقترن بتدابير أخرى مثل المراقبة الذاتية للأعراض، وارتداء الكمامات، والالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي، حينها "يمكن أن يجعل السفر أكثر أماناً".

وقال مسؤول فيدرالي لـCNN إن القرار الجديد يعد مجرد طبقة واحدة في نهج متعدد الطبقات للحد من انتشار السلالة المتحورة الجديدة، والتي يبدو أنها تنتقل بسهولة أكبر من سلالات فيروس كورونا المستجد الأخرى.

وفي مارس/ آذار الماضي، منعت مراكز السيطرة على الأمراض السفر من المملكة المتحدة للرعايا الأجانب، مما أدى إلى انخفاض السفر من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة بنسبة 90%، أي من حوالي 30 ألف مسافر إلى 3 آلاف مسافر يومياً، وفقاً لما قاله المسؤول.

وبالإضافة إلى ذلك، لدى مركز السيطرة على الأمراض توصيات خاصة للمسافرين الدوليين، بما في ذلك إجراء فحص "كوفيد-19" قبل يوم إلى ثلاثة أيام من الرحلة، وثلاثة إلى خمسة أيام بعد السفر، بالإضافة إلى البقاء في المنزل لمدة سبعة أيام بعد السفر، حتى وإن ظهرت نتيجة الفحص سلبية.

وغالباً ما تفوت فحوصات "كوفيد-19" الإصابات الحديثة، لذلك يمكن لأي شخص أن يحصل على نتيجة فحص سلبية ويكون مصاباً بالفعل، لأنهم لا يطلقون ما يكفي من الفيروسات لاكتشاف إصابتهم.

ويرى الدكتور بيتر هوتيز، اختصاصي الأمراض المعدية في كلية بايلور للطب، "أن إجراء الفحص قبل 72 ساعة من الرحلة سيفوت الكثير من الأشخاص المصابين"، مشيراً إلى أن السلالة المتحورة الجديدة ظهرت في المملكة المتحدة قبل ثلاثة أشهر ومن المحتمل بالفعل أن تكون موجودة في الولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى، قد يكون إجراء إلى الفحص في يوم المغادرة أكثر فاعلية، حيث يقلل من خطر الانتقال بنسبة تتراوح بين 37 إلى 61%، وفقاً لتقرير علماء مراكز السيطرة على الأمراض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.