دراسة: الجرعة الثانية المتأخرة من لقاح "فايزر" ضد فيروس كورونا تنتج استجابة قوية للأجسام المضادة لدى كبار السن

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
سيدة تتلقى جرعة من لقاح فيروس كورونا
Credit: Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توصلت دراسة صغيرة أجريت على كبار السن إلى أن تأخير الجرعة الثانية من لقاح "فايزر" لفيروس كورونا لمدة ثلاثة أشهر ينتج استجابة أقوى للأجسام المضادة بدلاً من إعطائها وفقًا للجدول الزمني الموصى به، أي ثلاثة أسابيع بعد الجرعة الأولى.

ولكن ليس من الواضح ما إذا كان ذلك يُترجم إلى حماية أقوى في الحياة الواقعية. وقد أدى تأخر جدول التطعيم إلى انخفاض مستويات خلايا الجهاز المناعي التي تشارك في الحماية طويلة الأمد من المرض، حسبما أفاد باحثون في بريطانيا.

ونُشرت النتائج على خادم عبر الإنترنت مطبوع مسبقًا يُسمى "medrxiv"، ولم تتم مراجعتها من قبل الأقران.

ودرست الدكتورة هيلين باري من جامعة برمنغهام وزملاؤها 172 متطوعًا يبلغون من العمر 80 عامًا أو أكثر ممن حصلوا على لقاح فيروس كورونا من شركة "فايزر-بيو إن تك"، إما على النحو الذي توصي به الشركة، أي جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، أو وفقًا لجدول زمني مؤجل من جرعتين يفصل بينهما 12 أسبوعًا. وبدأت بريطانيا جدول اللقاح المتأخر في محاولة لتمديد إمدادات اللقاح المحدودة والحصول على المزيد من الجرعات الأولى لعدد أكبر من الناس.

وجادل بعض الباحثين بأن تأخير الجرعة الثانية من اللقاح يمكن أن يُتوقع أن ينتج عنه استجابة مناعية أقوى في فترة أقصر.

وكتب فريق البحث التابع لباري: "لقد أوضحنا أن كلا الأسلوبين يولدان مستويات عالية من استجابة الجسم المضاد ولكن قيم الذروة أعلى بمقدار 3.5 ضعفًا مع الفترة الممتدة للبروتوكول".

وأشار الباحثون إلى أن فترة الثلاثة أسابيع الأقصر أنتجت استجابات خلوية أقوى. وأضافوا: "أنه ليس من الواضح ما يعنيه ذلك بالنسبة للمناعة طويلة المدى".

وخلص الباحثون إلى أن "النتائج التي توصلنا إليها تؤكد الدراسات السابقة التي أظهرت أن نظام BNT162b2 ذي الفاصل القياسي لمدة ثلاثة أسابيع يثير استجابات قوية للأجسام المضادة لدى كبار السن".

وأوضح الفريق أنه "سيكون من المهم تقييم كيفية الحفاظ على مستويات الأجسام المضادة على مدى فترات أطول، ومن المرجح أن يحدد هذا الحاجة المحتملة للقاحات معززة في هذه الفئة العمرية الضعيفة".

ولم يدرس الباحثون ما إذا كان الأشخاص الذين يحصلون على جرعة ثانية متأخرة يتعرضون أكثر أو أقل في الحياة الواقعية للإصابة بفيروس كورونا.

وقالت عالمة المناعة إلينور رايلي من جامعة إدنبرة، التي لم تشارك في البحث، في بيان إن "البيانات الواردة في هذه النسخة الأولية، المأخوذة من دراسة كبيرة على كبار السن، تشير إلى أن تأخير الجرعة الثانية من لقاح فايزر من ثلاثة أسابيع إلى 12 أسبوعًا له ميزة تعزيز استجابة الجسم المضاد بشكل كبير بتكلفة طفيفة والحد من الاستجابة المناعية الخلوية".