دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذكرت "اليونيسف" أن "كوفيد –19" أدى إلى تدهور الصحة العقلية بين الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم.
وزادت جائحة فيروس كورونا من تدهور الصحة العقلية بين الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقرير صادر عن "اليونيسف" يوم الثلاثاء.
وبينما يمثل فيروس كورونا تحديات متزايدة للرفاهية العقلية بين الشباب، فإن الوباء "قد يمثل فقط قمة جبل جليد للصحة العقلية - جبل جليدي تجاهلناه لفترة طويلة جدًا"، كما جاء في التقرير.
وأشار التقرير إلى أن حوالي 86 مليون مراهق في جميع أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عامًا و 80 مليون مراهق تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عامًا، يعانون من مشكلة صحية عقلية تم تشخيصها. ويشكل القلق والاكتئاب حوالي نسبة 40٪ من هذه المشاكل.
ويبلغ الأطفال غير المشخصين باضطراب الصحة العقلية عن ضائقة نفسية اجتماعية تعطل حياتهم وصحتهم. وأفاد متوسط 19٪ من الشباب في 21 دولة عن شعورهم بالاكتئاب أو عدم اهتمامهم بفعل الأشياء في النصف الأول من عام 2021.
وأشارت التقديرات إلى أن 45800 مراهق يموتون بسبب الانتحار كل عام. وأوضح التقرير أن هذا يمثل أكثر من شخص واحد كل 11 دقيقة.
ورغم أن الخسارة السنوية في رأس المال البشري بسبب مشاكل الصحة العقلية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عامًا أو أقل تبلغ حوالي 387.2 مليار دولار، إلا أن "اليونيسف" قالت إن الاستثمار في الصحة العقلية للشباب لا يزال ضئيلًا.
وعلى الصعيد العالمي، يبلغ متوسط الإنفاق الحكومي على الصحة النفسية حوالي 2٪ من الإنفاق على الصحة بشكل عام.
وتدعو "اليونيسف" الحكومات إلى الاستثمار في الصحة النفسية للأطفال والمراهقين عبر القطاعات، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والخدمات الاجتماعية.