قبل تطعيم الأطفال والمراهقين.. منظمة الصحة العالمية تحث على منح الأولية لمشاركة لقاحات كورونا حول العالم

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت منظمة الصحة العالمية، في بيان جديد الأربعاء، الدول إلى النظر في فوائد تطعيم الأطفال والمراهقين ضد "كوفيد-19"، ولكن، إعطاء الأولوية لمشاركة اللقاحات على مستوى العالم قبل البدء في تطعيم الأطفال.

وذكر البيان الذي نُشر الأربعاء أنه "على البلدان أن تأخذ في الاعتبار الفوائد الخاصة بالفرد والسكان لتحصين الأطفال والمراهقين في سياقهم الوبائي والاجتماعي المحدّد عند وضع سياسات وبرامج التحصين ضد كوفيد-19 الخاصة بهم".

ولطالما جادلت منظمة الصحة العالمية بأن أولوية الحصول على اللقاحات يجب أن تكون للبالغين الأكبر سناً، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، والعاملين في قطاع الصحة، وأن تلقيح الأطفال "أقل إلحاحاً".

ويشير البيان الجديد إلى أنّ بعض الدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وزّعت اللقاحات بالفعل على المجموعات ذات الأولوية، لكنها تمدّ الأطفال بهذه اللقاحات. 

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، ومعظم الدول الأعضاء الاتحاد الأوروبي، ودول أخرى تُحصّن الأطفال بينها كوبا، التي كانت أول دولة تقوم بتطعيم الأطفال بدءًا من عامين سبتمبر/أيلول، وتشيلي، والصين، والسلفادور، والإمارات العربية المتحدة.

ونصّ بيان المنظمة على أنه "من باب المساواة العالمية، وطالما أن أجزاء كثيرة من العالم تواجه نقصاً حاداً في اللقاحات، يجب على البلدان التي حققت تغطية عالية للقاحات بين سكانها المعرضين لخطر كبير، أن تعطي الأولوية للمشاركة العالمية للقاحات كوفيد-19، من خلال مرفق كوفاكس قبل المتابعة في تطعيم الأطفال والمراهقين المعرّضين لخطر منخفض للإصابة بأمراض خطيرة". ومرفق "كوفاكس" هو البرنامج العالمي لمنظمة الصحة العالمية لمشاركة اللقاحات.

وأضاف البيان: "نظراً لعدم التكافؤ العالمي الحالي في الحصول على اللقاح، يجب أن يأخذ قرار تطعيم المراهقين والأطفال في الاعتبار إعطاء الأولوية لتوفير الحماية الكاملة للفئات الفرعية المعرضة لخطر أكبر من خلال سلسلة التطعيم الأولية، ومن خلال الجرعات المُعزّزة مع انخفاض فعالية اللقاح مع مرور الوقت منذ التطعيم".

وأشار البيان أيضاً إلى ضرورة مراعاة "تحقيق تغطية عالية للسلسلة الأولية، والجرعات المُعزّزة حسب الحاجة، بناءً على دليل تضاؤل وتحسين ​​تأثير التطعيم، في المجموعات الفرعية المعرضة لخطر أكبر، مثل البالغين الأكبر سناً"، وذلك قبل النظر في تنفيذ سلسلة التطعيمات الأولية للمراهقين والأطفال.

دعم من أجل عالم محمي

لطالما دعت منظمة الصحة العالمية إلى المساواة العالمية عندما يتعلّق الأمر بتوزيع اللقاحات.

وفي آب/أغسطس، ضغطت منظمة الصحة العالمية على 20 أبرز رؤساء دول في العالم، ومدراء شركات الأدوية لسد فجوة عدم المساواة "المخزية" للحصول على اللقاحات بحلول الخريف.

وقال الدكتور بروس أيلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ورئيس مركز الوصول إلى مسرع أدوات كوفيد-19 (ACT-A)، خلال جلسة أسئلة وأجوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أغسطس/آب، إن العالم يجب أن يشعر "بالاشمئزاز" من عدم التوازن في توافر الأدوات المتاحة لمكافحة الجائحة.

كما ناشد أغنى دول في العالم بمساعدة جميع البلدان لتطعيم 10% من سكانها بحلول سبتمبر/ أيلول 2021.

ولم يتم تحقيق هذا الهدف بسبب "عدم تمكّن 56 دولة، استُبعدت فعلياً من سوق اللقاحات العالمية، من الوصول إلى تحقيق هدف تلقيح 10% من سكانها بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، ومعظمها في أفريقيا"، وفق مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان صحفي الشهر الماضي.