دراستان تقارنان بين الإصابة بمتحوري كورونا "أوميكرون" و"دلتا".. أيهما أكثر خطورة؟

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراستان أوليّتان جديدتان أنّ الدلائل المرتبطة بمتحوّر "أوميكرون" تفيد بأنّ احتمالية خطر التعرّض للمرض الشديد جرّاء الإصابة به ودخول المستشفى، أدنى بالمقارنة مع متحوّر "دلتا".

وأشارت إحدى الدراستين التي أجريت في اسكتلندا ونشرت كورقة قيد الإنجاز على الإنترنت الأربعاء، من قبل باحثين في جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، إلى أنّ معدل خطر دخول المستشفى جرّاء الإصابة بمتحور "أوميكرون" أدنى بنسبة 67% مقارنةً مع متحوّر "دلتا" .

أمّا الدراسة الأخرى التي نشرت الثلاثاء على الإنترنت، ووضعها باحثون من جنوب أفريقيا فكشفت أنّ احتمال الدخول إلى المستشفى بسبب الإصابة بـ"أوميكرون" أقل بنسبة 80% مقارنةً مع المصابين بعدوى "دلتا". لكن، بمجرد دخول المريض إلى المستشفى، لا تتشابه معدلات خطر الإصابة بمرض حاد.

وتتضمن الدراستان بيانات أولية لم تنشر بعد في مجلة علمية.

وشملت الدراسة التي أجريت في اسكتلندا بيانات تعود لـ23،840 حالة مصابة بمتحور "أوميكرون"، و126،511 حالة مصابة بمتحور "دلتا"، بدءًا من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني لغاية 19 ديسمبر/ كانون الأول.

وألقى الباحثون، من جامعة إدنبرة وجامعة ستراثكلايد والصحة العامة في اسكتلندا، نظرة فاحصة على تداعيات الإصابة بعدوى "أوميكرون" الصحية مقارنةً مع تلك الناتجة عن الإصابة بعدوى "دلتا".

وأتت النتائج كالتالي: 15 حالة دخول إلى المستشفى جرًاء الإصابة بـ"أوميكرون" مقارنة بـ856 حالة دخول إلى المستشفى جرّاء الإصابة بمتحوّر "دلتا".

من جانبه، قال جيمس نايسميث، مدير معهد روزاليند فرانكلين، وأستاذ البيولوجيا الهيكلية في جامعة أكسفورد، غير المشارك في أي من الدراستين، في بيان مكتوب وزعه مركز Science Media ومقره المملكة المتحدة، الأربعاء، إنه "رغم قلة عدد المشاركين، إلا أنّ الدراسة تقدّم أخبارًا سارّة، إذ يشير انخفاض دخول المستشفى بنسبة الثلثين بين الشباب الملقحين بالكامل إلى أن عوارض أوميكرون ستكون أكثر اعتدالًا بالنسبة لعدد أكبر من الناس مقارنة بعوارض دلتا".

وأشار نايسميث إلى أن الدراسة دقيقة لكن من المبكر الحسم، لأن المعطيات قد تتغير قليلاً مع إدخال مزيٍد من البيانات وعرض نتائج التي ستتوصّل إليها العديد من الدراسات خلال الأسابيع المقبلة.

ولفت نايسميث إلى أن بعض علماء جنوب أفريقيا كانوا يقولون إن عوارض متحور "أوميكرون" كانت أكثر اعتدالًا لبعض الوقت،.

وأوضح أنه "رغم أن تدني معدّل دخول المستشفى واضح، إلا أنّ أوميكرون يمكن أن يتسبّب بالمرض الشديد لدى الملقّحين بالكامل. وبالتالي، إذا استمر متحور أوميكرون في التضاعف كل بضعة أيام، فقد يؤدي إلى حالات دخول المستشفى أكثر بكثير من دلتا، بين المحصّنين بالكامل".

ووجد الباحثون أنّ معدّل الإصابة بـ"أوميكرون" بين الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بكوفيد-19 أعلى 10 مرات بالمقارنة مع متحور "دلتا".

وأظهرت البيانات أيضًا أن الحصول على جرعة ثالثة من اللقاح خفّض عوارض الإصابة بمتحور أوميكرون بنسبة 57%، مقارنة بمرور مع منت تلقى الجرعة الثانية منذ 25 أسبوعًا.

وكتب الباحثون في الدراسة :"تشير هذه البيانات الوطنية المبكرة إلى أنّ خطر دخول المستشفى جراء الإصابة بأوميكرون أقل بنسبة ثلثين مقارنة مع دلتا. وفيما توفر الجرعة الثالثة المعززة حماية أكبر ضد متحور دلتا، إلا أنها توفر حماية إضافية كبيرة ضد خطر الإصابة بعوارض جراء الإصابة بمتحور أوميكرون".

وتضمنت الورقة الأخرى بيانات شملت 161،328 حالة إصابة بكوفيد-19 تم تسجيلها على المستوى الوطني في جنوب أفريقيا، بين الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي و6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وجد الباحثون من المعهد الوطني للأمراض المعدية، وجامعة ويتواترسراند، وجامعة كيب تاون، أنّ نسبة 2،5% من الأشخاص المصابين بعدوى "أوميكرون"، دخلوا إلى المستشفى خلال تلك الفترة، مقارنة بنسبة 12.8% من الأشخاص المصابين بعدوى "دلتا".

ولفت الباحثون في ورقتهم، إلى أن "هذه البيانات تعد مبكرة وقد تتغير النتائج مع تطوّر الجائحة".