"حان الوقت للانتقال من حالة الذعر إلى المضي قدمًا بحذر"..أمريكا تحدّث إرشادات كورونا الوقائية

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعلن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، الجمعة، عن مقاييس جديدة تتعلّق بإرشادات التدابير الوقائية الخاصة بكوفيد-19 مثل ارتداء الكمامات، وفق مسؤول كبير في الوكالة. 

وستعقد مكافحة الأمراض مؤتمرًا صحفيًا الجمعة لمناقشة التغييرات التي ستطرأ على مقاييس "كوفيد-19".

وقال أحد خبراء مراكز مكافحة الأمراض المشارك في وضع الآلية لـCNN، الخميس، إنه "حان الوقت للانتقال من حالة الذعر إلى المضي قدمًا بحذر"، مضيفًا "ما زلنا قلقين بشأن كوفيد-19، لكن ليس طوال الوقت ربما". 

وتنصح مراكز مكافخة الأمراض الأشخاص الذين يعيشون حاليًا في المقاطعات ذات معدل انتشار كوفيد-19 مرتفع، بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة.

ولن تغير المؤسسة الأمريكية هذا التوجيه، لكنها ستغير الطريقة التي تقوّم بها "معدلات المرض في المجتمع"، من خلال  تحليل "النتائج ذات المغزى" للفيروس مثل حالات الاستشفاء، وتلك التي تستدعي الدخول إلى قسم الطوارئ، والوفيات.

وبحسب الخريطة الحالية، 97% من المقاطعات لديها معدل تفشي للفيروس كبير إلى مرتفع جدًا.

وأوضح الخبير أنّ اتّباع المقاييس المحدثة سيؤدّي إلى وجود عدد أقل من المقاطعات حيث مستويات انتقال العدوى أعلى.

ورجّح الخبير "أن يكون هناك مزيدًا من عدم التجانس لجهة واقع الفيروس في مختلف أنحاء البلاد. لكنّ هذا الأمر لن يتسبّب بأزمة كبيرة، على غرار دلتا وأوميكرون".

وستتناول الإرشادات إجراءات التخفيف المختلفة، مثل ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، استنادًا إلى معدل المرض في كل مقاطعة.

تغيير المقاييس

تستند خريطة تفشي الفيروس الحالية في المجتمع إلى عدد الحالات الجديدة المسجلة لكل 100 ألف شخص، ونسبة الفحوص الموجبة خلال الأيام السبعة الماضية.

وبحسب المصدر، تقوم مراكز مكافحة الأمراض بتغيير هذا المقياس لسببين، أحدهما يتمثل بتلقي العديد من الأمريكيين اللقاح في الوقت الحالي. والثاني، يرتبط بمتحور "أوميكرون"، السائد حاليًا في الولايات المتحدة، والذي يعتبر أكثر قابلية للانتقال بيد أنّه يتسبّب بمرض أكثر اعتدالًا.

وكان عدد الحالات استخدم كمقياس في وقت سابق خلال الجائحة، بناءً على سلوك المتحورات السابقة.

لكن متحور أوميكرون المهيمن حاليًا يؤثر بشكل مختلف عن المتحورات السابقة، لذلك قال المسؤول الفيدرالي إنه من المنطقي تعديل المقاييس استنادًا إلى ذلك. 

وأوضح الخبير أنّ مراكز مكافحة الأمراض تريد التركيز أكثر على التداعيات ذات المغزى مثل الحالات التي تتطلب الاستشفاء، والدخول إلى قسم الطوارئ، والوفيات، مشيرًا إلى أن هذا يشبه الطريقة التي تراقب فيها المؤسسة فيروس الإنفلونزا.

وأضاف: "إن تداعيات الأمراض الخطيرة تمنحنا رؤية أفضل حول تأثير كوفيد-19 على الناس ونظام الرعاية الصحية".

وأوضح أنّ العمل على هذه التغييرات بدأ منذ فترة.

وأعلنت ولايات أمريكية عدة عن تغيير التدابير الخاصة بكوفيد-19، تتضمّن التساهل لجهة ارتداء الكمامات، وقد طلب بعض حكام الولايات من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، تزويدهم إرشادات أوضح حول كيفية اتخاذ مثل هذه القرارات.