الصحة العالمية: ارتفاع بعدد إصابات التهاب الكبد مجهول المصدر لدى الأطفال إلى 650 حالة

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفادت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنّ هناك ما لا يقل عن 650 حالة من التهاب الكبد الحاد المفاجئ ومجهول المصدر لدى الأطفال الصغار، قيد التحقيق في 33 دولة، أي بزيادة حوالي 36 حالة عن آخر تحديث دولي، قبل نحو أسبوع.

وتنتظر 99 حالة أخرى التصنيف.

وأبلغ المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحته، الأسبوع الماضي، عن إجمالي 614 حالة قيد التحقيق في 30 دولة.

وذكرت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن ثلث الحالات، أي 222 حالة، موجودة في المملكة المتحدة، وأن 216 حالة أخرى في الولايات المتحدة.

وبحسب التحديث، أصيب معظم الأطفال الذين يشملهم االتحقيق الدولي بالمرض خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين.

وقبل هذا التفشي، لم يكن من الممكن ربط حوالي نصف حالات التهاب الكبد المفاجئ، أو التهاب الكبد، لدى الأطفال الصغار بسبب معروف.

لكن منظمة الصحة العالمية أفادت أنّ الحالات التي يجري التحقيق فيها الآن تبدو مختلفة عن أي حالة عاينها الأطباء من قبل.

يأتي التهاب الكبد بسرعة ويبدو أنه أكثر شدة من الناحية السريرية، مع إصابة نسبة متزايدة من الأطفال بالفشل الكبدي.

وأظهرت بيانات 156 حالة استشفاء، أنّ حوالي نسبة 14% دخلوا إلى العناية المركزة، بينما تطلبت نسبة 12% منهم عمليات زراعة الكبد.

وليس من الواضح إذا كان عدد حالات التهاب الكبد المفاجئ أكبر مما اعتاد الأطباء رؤيته خلال الفترة الزمنية ذاتها، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

ومعظم الأطفال المصابين، أي نسبة 75% منهم، دون سن الخامسة، وكان معظمهم يتمتعون بصحة جيدة قبل إصابتهم بالمرض.

وتم استبعاد الفيروسات الشائعة المعروفة بأنها تسبب التهاب الكبد، مثل التهاب الكبد الفيروسي "أ"، و"ب"، و"سي"، و"د"، و"هـ" لدى هؤلاء الأطفال.

ويبدو أن أقوى ارتباط بين الحالات هو فيروس يسمى  الفيروس الغدي "من النوع 41"، الذي يُعرف بأنه يسبب اضطرابًا في المعدة مثل الإسهال والقيء؛ وأبلغ العديد من الأطفال المصابين عن هذه العوارض قبل إصابتهم بما يعرف باليرقان، عندما يصفرّ بياض العينين وربما الجلد، وهي مؤشر لمشاكل في الكبد.

لكن الخبراء رأوا أنّ الفيروس الغدي "من النوع 41" ليس مسبّبًا واضحًا، لأنه لم يُعرف بأنّه يسبب التهاب الكبد لدى الأطفال الذين لا يعانون من ضعف في جهاز المناعة، في السابق.

وأطلقت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة دراسة للحالات والشواهد بهدف محاولة تحديد إذا كان يتم اكتشاف الفيروس الغدي "من النوع 41" في كثير من الأحيان لدى الأطفال المصابين بالتهاب الكبد أكثر من غيرهم.

ولفت علماء بريطانيون إلى أنهم اكتشفوا زيادة بنشاط الفيروس الغدي، الذي ينتشر بالتوازي مع فيروس سارس-كوف-2، المسبب لكوفيد-19.

وأفادت منظمة الصحة العالمية أنه تم اكتشاف فيروس سارس-كوف-2 في عدد من الحالات، رغم أن البيانات التي في حوزتها غير مكتملة.

ويبحث الخبراء أيضًا في الأسباب المحتملة الأخرى، ضمنًا التعرض البيئي والسموم وربما عدوى من فيروس آخر.