توصيات بتخفيف تدابير كورونا قد تصدر هذا الأسبوع عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض.. ماذا ستشمل؟

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر مطّلعة أنّ المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) تخطّط لتحديث إرشاداتها الخاصة بالسيطرة على "كوفيد-19" في المجتمعات، ضمنًا المدارس، في الأيام المقبلة.  

وتُظهر مراجعة أولية للخطط التي حصلت عليها CNN أنه يُتوقّع أن تطال التحديثات التوصيات المرتبطة بالحجر الصحي للأشخاص الذين تعرّضوا للفيروس، وتقليل عدد أيامها لصالح التركيز على المسافة اللازمة للتباعد الاجتماعي المحددة 6 أقدام.

ووفقًا للمصادر، من المتوقّع أيضًا أن تخفّف الوكالة التركيز على اختبارات الفحص المنتظمة لـ"كوفيد-19" في المدارس، كوسيلة لرصد انتشار الفيروس.

وأشارت المراجعة الأولية إلى أنه سيتم الاستعاضة عن ذلك باختبارات تستند على مستويات "كوفيد-19" في المجتمع، وعلى إذا كانت المجتمعات مصنفة ضمن الفئة عالية الخطورة، مثل دور رعاية المسنين، أو السجون.

واطّلع المدرّسون ومسؤولو الصحة العامة على التعديلات، التي قد يتم إصدارها رسميًا في وقتٍ مبكّر من هذا الأسبوع، وهي لا تزال قيد المناقشة، وليست نهائية.

وقالت الوكالة في بيان لـCNN: "تُقيّم المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها توجيهاتنا دومًا مع تغيّر العلوم، وستقوم بإطلاع الجمهور على التحديثات فور صدورها".

وكجزء من التغيّرات المتوقّعة، ستُزيل مراكز مكافحة الأمراض قريبًا توصية المطالبة بإجراء الطّلبة المخالطين لاختبارات "كوفيد-19" المنتظمة التي تُمكّنهم من البقاء في الصّف الدراسي.

وكانت الوكالة قد أوصت بهذه الاستراتيجية في ديسمبر/كانون الأول خلال موجة متحوّر "أوميكرون" الأولى لإبقاء الأطفال غير المطعمين، الذين تعرّضوا للفيروس، ولم تظهر عليهم الأعراض، في الفصل عوض الخضوع للحجر الصّحي في المنزل.

وفي المدارس، وخارجها، لن توصي الوكالة بعد الآن بالبقاء على بُعد 6 أقدام على الأقل من الأشخاص الآخرين كإجراء وقائي.

وبدلاً من ذلك، تهدف الإرشادات الجديدة إلى مساعدة الأشخاص على فهم أنواع الأماكن الأكثر خطورة من غيرها بسبب عوامل مثل سوء التهوئة، والحشود، والخصائص الشخصية مثل العمر، والظروف الصحية.

ومن المقرر تخفيف الوكالة أيضًا متطلّبات الحجر الصحي للأشخاص غير المحصّنين، أو الذين لم يواكبوا لقاحات "كوفيد-19" الخاصّة بهم.

وحاليًا، توصي الوكالة ببقاء الذين لم يواكبوا أحدث اللقاحات في المنزل لمدّة خمسة أيام على الأقل بعد مخالطتهم على نحو وثيق شخصًا ثبتت إصابته بفيروس "كوفيد-19".

ولن يضطر أولئك الأفراد البقاء في المنزل، ولكن يتوجّب عليهم ارتداء كمامة، وإجراء واختبار بعد خمسة أيام على الأقل من التعرّض للفيروس.

ومن المتوقع أن تذكر الوكالة بأن عزل الأشخاص المرضى بسبب "كوفيد-19" يبقى ساري المفعول.

وتُخطط الوكالة أيضًا للتّأكيد مرّة أخرى على أهمية تهوئة المباني كوسيلة للمساهمة بوقف انتشار العديد من أمراض الجهاز التنفسي، وليس "كوفيد-19" فقط، كما أنها تخطّط لتشجيع المدارس على بذل المزيد من الجهد لتنظيف وتجديد الهواء الداخلي.

وأوضحت المصادر أن هذه التعديلات تعكس تغيّر الشعور العام تجاه الجائحة، إذ توقّف العديد من الأمريكيين عن ارتداء الكمامات، أو تطبيق التباعد الاجتماعي، إضافةً إلى وجود مستوى عالٍ من المناعة لدى السكان.

وأشار فحص لعيّنات الدم إلى إصابة 95%من الأمريكيين بـ"كوفيد-19"، أو تلقيهم التطعيم اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول، ما يقلّل من فرص الإصابة بمرضٍ شديد، أو الوفاة في حال أُصيبوا به مرّة أخرى.

وتوصيات مراكز مكافحة الأمراض ليست ملزمة قانونًا.

وستقوم العديد من المدن، والولايات، والإدارات التعليمية بمراجعتها، ولكنها قد تتّبع استراتيجيات مختلفة في نهاية المطاف.