لبنان..وزير الصحة يُعلن عن انتشار متسارع للكوليرا

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة
الصحة اللبنانية: انتشار متسارع للكوليرا في لبنان و70% من المرضى من النازحين
Credit: IBRAHIM CHALHOUB/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، فراس أبيض، عن تسجيل 80 إصابة جديدة بمرض كوليرا، ما يرفع العدد التراكمي للحالات المسجلة إلى 169، وعدد حالات الوفاة إلى 5.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن أبيض تناول خلال مؤتمر صحفي في وزارة الصحة واقع انتشار مرض الكوليرا المتسارع في لبنان، قائلًا إن الكوليرا يتفشى "في مناطق جديدة منها زغرتا، وزحلة، وحوش الأمراء، وقب الياس، وتمنين التحتا، وبشمرا، والقليعات".

وأشار وزير الصحة إلى أن أحد أسباب تفشي العدوى مرده إلى "المياه الملوثة، حيث سجلت الفحوص التي أجرتها وزارة الصحة العامة العديد من مصادر المياه الملوثة، منها ما يستخدم في بعض المخيمات أو البيوت، كما سجل تلوث في مياه ينابيع، بينها نبع الريحانية في الشمال ونبع عين فاعور في ببنين".

وأضاف، أنّ "استخدام الخضار الملوّثة يسهم كذلك بانتشار الوباء. وقد ثبت لوزارة الصحة العامة أن ثمة مياهًا ملوثة تستعمل لريّ الخضار، وثمة مصادر متعددة لذلك بينها نهر ببنين في عكار. كما أن المخالطة تساهم بمزيد من انتشار العدوى في حال لم يعقم المريض يديه بشكل جيد".

وشدّد أبيض على "ضرورة تأمين المياه النظيفة كعامل أساسي يساعد على الحد من إنتشار الوباء"، لافتًا إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه، ومشيرًا إلى أنّ "منظمة اليونيسف أمنت حوالى 100 ألف ليتر من المازوت لاستخدامها في تشغيل محطات ضخ المياه في مناطق الشمال، والبقاع الشمالي، والبقاع، وبعض محطات تكرير المياه المبتذلة للتخفيف من عبء المياه الملوثة". 

وأوضح أبيض أنّ "ركود المياه لفترات طويلة في هذه المحطات نتيجة الإنقطاع الطويل للتيار الكهربائي عن المحطات قد يعرّضها للتلوث، ما قد يساهم بنشر الأمراض عند إعادة ضخّها إلى المستخدمين".

الإجراءات

وأعلن وزير الصحة العامة أنه "بالتعاون مع اليونيسف تم تأمين مادة الكلورين أيضًا لكل محطات الضخ بكميات كافية إنما الإفادة منها يحتاج إلى تأمين الكهرباء للمحطات".

كما تطرّق إلى مشاريع عدة يتم العمل عليها عليها مع الشركاء الدوليين" لتأمين الكلور لصهاريج نقل المياه وللاستخدام المنزلي بهدف تعقيم المياه". مضيفا أنه "سيتم توزيع 4 ملايين و800 ألف عبوة مجانًا في المناطق التي ينتشر فيها الوباء، خلال أيام".

وفيما يخص موضوع لقاحات الكوليرا، أوضح أبيض أنّ "لبنان طلب الحصول على كميات منه وتلقّى وعودًا بتأمينه في وقت قريب، علمًا أن هناك نقصًا عالميًا بسبب وجود أكثر من بؤرة كوليرا في العالم، لا سيما في أفريقيا". ولفت إلى أنه في حال تأمين اللقاح سيتم إعطاء الأولوية للأماكن المغلقة على غرار السجون، على أن تُوزّع الكميات الأخرى إستنادًا إلى الواقع الوبائي". 

وتوجه أبيض بنداء أول لوزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان مؤكدًا أن "موضوع الكوليرا يتخطى نطاق وزارة الصحة العامة، ويرتبط بالصرف الصحي وتأمين المياه النظيفة للمواطنين". وقال: "من المهم جدا أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وإعطاء الإهتمام الأقصى لتأمين الكهرباء لمحطات الضخ كي لا يضطر الناس لاستخدام المياه من مصادر غير موثوقة".

وفي نداء ثانٍ دعا المنظمات الدولية التي تعمل مع اللاجئين إلى "تحمل مسؤولياتها من أجل تأمين المياه النظيفة، والمستلزمات، واللقاحات، وتنظيف الحفر الصحية، لأن المخيمات هي المكان الأساسي الذي ينتشر فيه الوباء".