الأول من نوعه.. علاج يحمي الأطفال من الفيروس المخلوي التنفسي

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حصل علاج وقائي من عدوى الجهاز التنفسي السفلي (ذات الرئة)، الناجم عن الفيروس المخلوي التنفسي، على إذن الاستخدام من المفوضية الأوروبية الجمعة، وفقًا لإحدى الشركات التي تصنّعه.

ويعد هذا العلاج الأوّل من نوعه لحماية جميع الأطفال في السنة الأولى من حياتهم.

وقال متحدث باسم شركة Sanofi للأدوية إنهم تقدّموا بأبحاثهم أيضًا إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للموافقة عليها. وأفادت الشركة أنّها تأمل بأن يكون العلاج متاحًا في الولايات المتحدة، خلال موسم انتشار الفيروس، بين العامين 2023-2024.

وهذا العام، أرهق فيروس RSV، أو الفيروس المخلوي التنفسي، مستشفيات الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ويصاب كل طفل تقريبًا بفيروس RSV قبل سن الثانية، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

وفي حين أنه غالبًا ما يصنف مرضًا تنفسيًا أكثر اعتدالًا للعديد من الأطفال ومعظم البالغين، تظهر الدراسات أنه لا يزال سببًا رئيسًا لاستشفاء الرضع.

وعلى الصعيد العالمي، في العام 2019 وحده، سُجّل 33 مليون حالة إصابة، وأكثر من 3.6 مليون حالة استشفاء.

وتشير التقديرات إلى أن هناك 26,300 حالة وفاة داخل المستشفى بسبب الفيروس المخلوي التنفسي بين الأطفال دون سن الخامسة، و101,400 حالة وفاة بالمجمل، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "لانسيت"، عام 2022.

والعلاج الجديد بالأجسام المضادة أحادية النسيلة هو ثمرة مشروع مشترك بين "أسترازينيكا" وSanofi. وسيباع تحت الاسم التجاري Beyfortus (nirsevimab).

وقالت Sanofi إنها تعمل بالتعاون مع "أسترازينيكا" على هذا المشروع منذ حوالي خمس سنوات.

ويُعطى العلاج للرضع كجرعة واحدة من اللقاح عند الولادة، أو قبل بداية موسم الفيروس المخلوي التنفسي مباشرةً.

وعلى عكس اللقاح الذي يتيح للجسم بناء مناعته كرد فعل على اللقاح مع مرور الوقت، يعمل الجسم المضاد وحيد النسيلة على الفور.

وبين الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا المسجلة عقب تناوله، الطفح الجلدي والحرارة.

وهناك علاج آخر بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة، معتمد في الولايات المتحدة وأوروبا، ويعرف باسم palivizumab أو Synagis، يحمي الرضّع المعرضين لخطر كبير.

ومع هذا العلاج، يحصل الأطفال على حقنة كل شهر خلال موسم الفيروس، وعادة ما يستوجب 5 جرعات.

ويذكر أنه تمت الموافقة على العلاج في العام 1998.

وقال جون هاينريش، رئيس المشروع العالمي في Sanofi Vaccines Research & Development: "تشير مجمل البيانات إلى أنّ الحماية تمنح الأطفال الرضّع حوالي 80٪.. نعتقد أنه سيُحدث فرقًا كبيرًا".

وبالنسبة للرضّع المعرّضين للخطر، ومن ترفض أمهاتهم تطعيمهم، تقول الدكتورة هيلين تشو، اختصاصية الأمراض المعدية في جامعة واشنطن، إنّ Beyfortus قد يكون "أداة لتغيير قواعد اللعبة".

وفي الولايات المتحدة، هناك أربعة لقاحات جديدة لفيروس RSV ربما ستنظر فيها إدارة الغذاء والدواء قريبًا، وهناك أكثر من 10 لقاحات تخضع للتجارب في الوقت الحالي. ومعظم هذه اللقاحات للبالغين.