ليست مجرد نزلة برد شديدة.. يمكن للإنفلونزا أن تكون مشكلة كبيرة للأطفال لهذا السبب

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الإنفلونزا ليست مجرد نزلة برد سيئة، بحسب ما ذكرته الأستاذة المساعدة لطب الأطفال وصحة السكان والأسرة في مركز "إيرفينغ" الطبي التابع لجامعة كولومبيا، ورئيسة قسم صحة الأطفال والمراهقين الدكتورة ميليسا ستوكويل.

وأكّدت ستوكويل أن الإنفلونزا "يمكنها أن تُشكّل مرضًا خطيرًا جدًا لدى الأطفال".

وإلى جانب كون الأطفال الصغار أكثر عرضة لخطر دخول المستشفى، والمعاناة من مضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، فهم معرضون أيضًا لخطر الإصابة بعدوى ثانوية، مثل الالتهاب الرئوي، والتهابات الأذن، ويمكن أن يصاب الأطفال الأكبر سنًا بالتهاب الجيوب الأنفية.

ليست مجرّد نزلة برد شديدة

ولطالما شعر أطباء الأطفال بالقلق من اعتقاد الوالدين أن الإنفلونزا عبارة عن نزلة برد سيئة عندما لا يكون الأمر كذلك، وفقًا لما شرحته ستوكويل.

والمجاري الهوائية لدى الأطفال أصغر، ما يعرضهم لخطر الإصابة بمضاعفات في الجهاز التنفسي نتيجة الإنفلونزا.

وقالت ستوكويل إن تزامن الحمى الشديدة والشعور بالإعياء يمكن أن يُصعّب على الأطفال شرب السوائل، وأن يؤدي إلى الجفاف بسرعة.

وتابعت: "ما تم إضافته الآن إلى هذا التصور الخاطئ الأساسي هو أننا لم نشهد الكثير من حالات الإنفلونزا خلال مواسم الإنفلونزا الأخيرة بسبب جميع احتياطات كوفيد-19".

قابلية الانتشار السريع بين أفراد العائلة

قالت مقدّمة رعاية الأطفال الأولية في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا، الدكتورة كيتي لوكوود: "من الشائع أن يُصاب العديد من أفراد الأسرة بالإنفلونزا، وغالبًا واحدًا تلو الآخر، ما يؤدي إلى فترة طويلة من مرض الأسرة المعيشية".

وأضافت لوكوود أن النتيجة غالبًا تعني الغياب لأيام عن المدرسة، والأنشطة، والغياب عن العمل بالنسبة للوالدين.

وللوالدين، يمكن أن يكون عبء رعاية كل فرد في المنزل لفترةٍ طويلة من الزمن مرهقًا.

أفضل طريقة لحماية عائلتك

وأوضحت لوكوود أن معظم الأطفال المصابين بالإنفلونزا يتعافون جيدًا في المنزل.

ورُغم أن المضاعفات أكثر شيوعًا عند الأطفال الأصغر سنًا، وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو أمراض مزمنة مثل الربو، إلا أنه يمكن للأطفال الأصحاء الإصابة بمضاعفات أيضًا.

كما أنها أكّدت: "الحصول على لقاح الإنفلونزا هو أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا".

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) بتطعيم الأطفال بدءًا من عمر الـ6 أشهر.

ويجب أن يتلقى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 8 أعوام، والذين يتلقون لقاح الإنفلونزا لأول مرة، جرعتين يفصل بينهما شهر واحد.