دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في خطوة مفاجئة قد تؤدي إلى عرقلة الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، أعلن ما يُعرف بـ"مجلس أعيان ليبيا للمصالحة" الأحد، عدم مشاركته في "أي اجتماع سياسي أو أمني يُعقد خارج الوطن، وليس له أي علاقة به."
وقال رئيس المجلس، محمد المبشر، إن اجتماعاً عقد بين المجلس ومنسقي المناطق الليبية، اتفقوا خلاله على عدم المشاركة في أي لقاء يعقد خارج ليبيا، وأكد أن "المجلس يختص بالمصالحة وتقريب وجهات النظر، وليس طرفا في أي نزاع"، وفق وكالة الأنباء الليبية.
من جانب آخر، نقلت "وال" عن المتحدث باسم "عملية الشروق"، المكلفة من "المؤتمر الوطني العام" بتحرير مواقع النفط شرقي البلاد، إسماعيل الشكري، أن قواته "تمكنت من إنهاء توتر في مناطق بشرق سرت، وبسطت سيطرتها على الطريق الرابط بين سرت ومناطق الهلال النفطي."
وقال الشكري إن "مجموعات متشددة، مدعومة من رموز النظام السابق، أقامت أمس بوابات للتفتيش على الطريق الساحلي بمنطقة هراوة، اعترضت أفراداً من قوات عملية الشروق"، وتابع أن "المعركة انتهت بإعادة السيطرة على منطقة هراوة، وطرد المجموعات المتشددة من المنطقة."
وعن المعارك الدائرة في سرت، قال إن "عمليات تأمين المدينة جارية من قبل الكتيبة 166، التابعة لرئاسة الأركان"، ونفى أن تكون المجموعات المتشددة تمتلك وجوداً كبيراً، يمكنها من تكوين قوات تسيطر على كامل المدينة، مؤكداً أنها مدعومة من أعوان ورموز النظام السابق.
يُذكر أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون، أعلن في وقت سابق السبت، تأجيل استئناف جولة الحوار بين الأطراف الليبية إلى الخميس، بمدينة "الصخيرات"، "بغرض تمكين مختلف الأطراف من التحضير الجيد لهذه المرحلة الحاسمة من الحوار."
وشهدت المدينة المغربية أول لقاء مباشر بين أطراف الأزمة الليبية، قبل نحو أسبوع، ضمن الجولة الأخيرة من "الحوار الوطني" لحل الأزمة المتفاقمة في الدولة العربية، والذي يجري برعاية الأمم المتحدة.