دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يكون عيد الحب أحد أجمل أيام السنة للبعض، لكنه قد يجلب أخباراً تعيسة لآخرين قد يكشفون خيانة شريكهم في هذا اليوم بالذات دوناً عن باقي أيام السنة.
ولا عجب في أن نشاط المفتشين السريين يزيد في هذا اليوم بالذات. لكن، على عكس ما قد تتخيلون، من يوظف المفتشين هذه الأيام ليس الزوج "المخدوع،" بل الزوج "الخائن."
قد يهمك أيضاً: هل مات عصر "الكلمة السرية" في عالم المعلوماتية؟
ويشير توم هام، وهو مفتش خاص يعمل في ولاية تينيسي الأمريكية، إلى أن طبيعة عمل المفتشين الخاصين تغييرت في السنوات الأخيرة، موضحاً: "منذ عشر أو 15 أو 20 عاماً، شكّلت حالات الخيانة جزء كبيراً من التحقيقات،" لكنها تراجعت خاصة في المناسبة مثل عيد الحب بنسبة 90 في المائة.
أما السبب لهذا فهو سُبل المراقبة التي أصبحت متاحة اليوم، مثل الهواتف النقالة التي يمكن من خلالها الوصول إلى المكالمات والرسائل النصية والصور، وحتى تفاصيل البطاقة الائتمانية والمواقع الجغرافية.
وعن طريق تطبيقات مثل "CallerSmart Reverse Lookup" و"mCouple" و"Couple Tracker" يمكن معرفة أصحاب الأرقام الغامضة أو حتى تحركات الشخص الآخر.
قد يهمك أيضاً: هل تعتقد بأن أجهزتك الإلكترونية محمية كما يجب؟
لكن من جهة ثانية، جلب هذا للمحققين الخاصين كثيراً من "العمل،" من جانب الأشخاص الذين يخونون شركاءهم.
وبات هؤلاء يقظين حول أجهزة التنصّت والتتبع وكاميرات المراقبة، ما جعلهم يلجؤون إلى المفتشين الخاصين لإيجاد الأجهزة التي يزرعها الأزواج المشككون.
ويتلقى كثير من المفتشين مثل هام اتصالات من رجال ونساء خائنين يعتقدون أن أزواجهم يراقبونهم ويزرعون لهم وسائل التجسس في منازلهم ومكاتبهم وسياراتهم للإمساك بهم "متلبسين."
ويقول أحد المفتشين الشخصيين، جيم ميسيس، والذي أسس رابطة المفتشين الشخصيين في الولايات المتحدة، أن "90 في المائة" من عمله في الثلاثة أعوام الماضية أصبح يدور حول إيجاد أجزة التجسس.