أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- أعادت السلطات الأمريكية عدداً من رعاياها في غرب أفريقيا إلى الولايات المتحدة على وجه السرعة، بسبب مخاوف من احتمال إصابتهم بفيروس "إيبولا"، الذي يواصل انتشاره في عدد من دول غرب القارة السمراء.
وقال مسؤولون في "مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض" السبت، إنه تمت إعادة هؤلاء الأمريكيين، دون الكشف عن عددهم، في وقت تجري فيه الهيئة الصحية تحقيقات بشأن احتمال إصابتهم بفيروس إيبولا، أثناء تواجدهم في سيراليون، إحدى الدول التي ينتشر فيها الفيروس.
تأتي هذه الأنباء بعد يوم من نقل أحد الأمريكيين من العاملين في الحقل الطبي، إلى مستشفى "المعهد الوطني للصحة"، حيث يخضع للعلاج من إصابته بفيروس إيبولا، الذي انتقل إليه أثناء عمله كمتطوع لمساعدة المرضى في إحدى دول غرب أفريقيا، بحسب المستشفى.
وأكد مسؤولو مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض، وهي أكبر هيئة صحية حكومية في الولايات المتحدة، تتخذ من مدينة أتلانتا بولاية جورجيا مقراً لها، أنه لم يتم حتى اللحظة، تشخيص أي إصابة بفيروس إيبولا بين هؤلاء الذين تمت إعادتهم من سيراليون مؤخراً.
وتُعد الحالة التي تخضع للعلاج حالياً هي ثاني إصابة بفيروس إيبولا، يتم تسجيلها بين أمريكيين عاملين في القطاع الطبي، حيث سبق وأن أصيبت ممرضة تُدعى نينا فام بالفيروس، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد مخالطتها أحد المرضى من ليبيريا، في مستشفى "دالاس" بولاية تكساس.
وتعافت فام من إصابتها بالفيروس الفتاك بشكل كامل، وغادرت "المعهد الوطني للصحة"، بينما توفي المريض الليبيري، ويُدعى توماس أريك دونكان.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد قضى فيروس إيبولا، منذ بداية انتشاره في غرب القارة الأفريقية أواخر عام 2013، على ما يزيد على 10 آلاف شخص، غالبيتهم في غينيا وليبيريا وسيراليون.