للمرة الأولى بعد جدل "الطلاق".. السيسي يستقبل الطيب ويؤكد: الأزهر منارة الفكر المعتدل

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
للمرة الأولى بعد جدل "الطلاق".. السيسي يستقبل الطيب ويؤكد: الأزهر منارة الفكر المعتدل
Credit: GETTY IMAGES

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وذلك للمرة الأولى بعد الجدل الذي شهدته مصر إثر دعوة السيسي إلى إصدار قانون لتنظيم "الطلاق الشفوي" بينما رد الأزهر بالتأكيد على شرعية "الطلاق الشفوي".

بالفيديو.. شيخ الأزهر: المزايدة في الطلاق الشفوي تجاوز للحد وللحق

وأكد السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، أن الأزهر هو "منارة الفكر الإسلامي المعتدل"، مشيراً إلى "المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأزهر وشيوخه وأئمته في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب". وحث السيسي على "استمرار الجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني في الداخل والخارج، والتأكيد على قيم التقدم والتسامح وقبول الآخر، خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة والتي تواجه فيها تحدي الإرهاب المتنامي على نحو غير مسبوق".

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في البيان، إن "اللقاء شهد استعراضاً للجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة، حيث عرض شيخ الأزهر الشريف الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر (الحرية والمواطنة) الذي ينظمه الأزهر الشريف بالقاهرة، الثلاثاء، بمشاركة وفود من حوالي 50 دولة، فضلاً عن مشاركة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورؤساء الكنائس الشرقية، ومفكرين ومثقفين من كافة الأطياف الفكرية، وذلك لمناقشة قضايا المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعي والثقافي، والتجربة العربية الإسلامية المسيحية في التعايش المشترك على مدار قرون".

وأضاف المتحدث الرسمي أن "اللقاء تطرق كذلك إلى الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الحوار بين الأديان على الصعيد الدولي، حيث أشار الطيب إلى ندوة الحوار التي عقدها الأزهر الشريف مع المجلس البابوي للحوار مع الأديان بالفاتيكان، والتي تم خلالها مناقشة كيفية مواجهة التعصب والعنف والتطرف، وأهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، بهدف تفعيل القيم الإنسانية المشتركة، استناداً إلى أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر لا يجب أن يضر بالتعايش السلمي بين البشر".