كوالالمبور، ماليزيا (CNN) -- عقد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في العاصمة الماليزية كوالالمبور الاثنين جلسة مباحثات مع رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، وشهد اللقاء توقيع اتفاقيات تعاون بالمجالات التجارية والاقتصادية في المحطة الآسيوية الأولى للعاهل السعودي إلى آسيا منذ توليه السلطة.
وللبلدين روابط تجارية واقتصادية كبيرة. ويقول رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض التجارية والصناعية، أحمد بن سليمان الراجحي، إن الزيارة "تفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي القائم بين البلدين، وفق رؤية 2030" خاصة بظل وجود اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري ومنع الازدواج الضريبي، واتفاقية تعزيز الاستثمارات وحمايتها.
ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 إلى 15 مليار ريال وفقا للراجحي، وتمثل المملكة الشريك رقم 19 في قائمة دول العالم من حيث التبادل التجاري مع ماليزيا وتأتي في المرتبة 23 في قائمة الدول التي تستقبل صادرات من ماليزيا. وتتركز الصادرات السلعية السعودية لماليزيا في زيوت نفط خام ومنتجاتها، وبولي بروبلين وغيرها. فيما تعد أجهزة التلفزيون والآت استقبال وإرسال الصوت والصورة من بين أبرز الواردات من ماليزيا إلى المملكة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وبحسب صحيفة "نيو ستريت تايمز" الماليزية، فقد وصف نجيب العلاقات بين الرياض وبلاده بأنها "قوية بشكل غير مسبوق"، علما أن ماليزيا هي المحطة الأولى بجولة الملك سلمان الآسيوية الأولى له منذ توليه السلطة.
وكانت العلاقة بين نجيب والسعودية قد شهدت علامات استفهام خلال مطلع 2016 بسبب التحقيق مع رئيس الوزراء الماليزي حول أسباب تحويل مئات ملايين الدولارات من "العائلة الحاكمة السعودية" إلى حسابه الشخصي. وقد خلص التحقيق إلى عدم وجود شبهات في القضية وأن المبلغ كان على شكل "تبرع" وقام بإعادة معظمه.