بوتين: التنسيق بين روسيا وتركيا وإيران أدى لانخفاض العنف في سوريا.. وأردوغان: التنسيق سيستمر

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين حول الأزمة السورية من أجل وقف العنف ودعم العملية السياسية لحل الأزمة.  

وفي مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين في موسكو، قال بوتين: "يمكننا القول بثقة أن بلدينا استعادا طريق تعاون الشراكة الحقيقية المتبادل متعدد الاتجاهات. وأؤكد أننا نعتبر تركيا شريكا هاما. ونسعى للحفاظ على حوار سياسي مكثف على أعلى مستوى".

وأشاد بوتين بمستوى التعاون بين البلدين، قائلا: "نحن نقدر تقديراً عالياً، مستوى التعاون الذي تحقق بين وزارتي الدفاع في البلدين. حصرياً، وبفضل تعاوننا في إدخال الشركاء والأصدقاء الإيرانيين، كنا قادرين على تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا. ولأول مرة في أستانا، تحقق التفاوض على طاولة واحدة بين المتخاصمين. هذه نتيجة واضحة لعملنا المشترك".

وأضاف "أريد أن أعبر عن تفاؤل حذر بأننا سنتمك من التحرك نحو عملية سياسية مكتملة الأركان، بالإضافة إلى الموجودين هنا روسيا وتركيا، هناك أطراف مهمة منها الولايات المتحدة". وتابع: "بسبب الإجراءات المنسقة بين روسيا وتركيا وإيران في سوريا يتم الامتثال للهدنة بشكل عام، وقد انخفض مستوى العنف بشكل كبير"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية.

واعتبر بوتين أنه "بفضل الدور النشط لروسيا وتركيا بشكل كبير كان من المستطاع ليس فقط وضع حد للقتال بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة، ولكن أيضا بدء مفاوضات ملموسة مباشرة بين الأطراف المتحاربة — في العاصمة الكازاخستانية أستانا".

من جانبه، أكد أردوغان أن على "جميع الأطراف بما فيها النظام السوري أن تعمل بجدية لكي تؤدي محادثات جنيف لنتائج"، وقال: "سنستمر بتنسيق جهودنا مع روسيا من أجل التوصل لحل في سوريا قائم على العدل". وأضاف: "لن نتنازل عن وحدة الأراضي السورية وسعينا مع روسيا من أجل الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا".

واعتبر أردوغان أن "مساعي تركيا بتطهير شمال سوريا من المنظمات الإرهابية هو مثال لدور تركيا في إيجاد الحلول الجذرية"، وقال: "تركيا تسعى مع الأطراف لتحرير مدينة منبج وتسليمها إلى سكانها الأصليين"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" وهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة، أعلن أردوغان أن بوتين سوف يزور تركيا، في يوليو/ تموز المقبل. وأشاد أردوغان بالسفير الروسي الراحل أندريه كارلوف الذي تم اغتياله في تركيا في ديسمبر/ الماضي، قائلا: "دائما سنتذكره بالخير لدوره الفعال في تعزيز العلاقات الثنائية".

وأكد أردوغان أن تركيا تسعى لتطوير علاقتها مع روسيا "حتى تصل للذروة"، وخاصة في المجال الاقتصادي. وقال: "نسعى إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار"، وأضاف: "سيتم تقديم التسهيلات اللازمة أمام أصدقائنا الروس، وسيتم إجراء التبادلات التجارية بالعملة الوطنية في كلا البلدين".