معارك دمشق تشتد وتوقع تطورات تقلب الموازين بحال وصول المعارضة لملعب العباسيين

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
معارك دمشق تشتد وتوقع تطورات تقلب الموازين بحال وصول المعارضة لملعب العباسيين
Credit: failaq Al Rahman

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد متابعون عن كثب للشأن الميداني السوري أن المعارك المستمرة في دمشق بين قوات المعارضة والوحدات التابعة للنظام قد تقلب المعادلات القائمة في العاصمة رأسا على عقب بحال تمكن المقاتلين من الوصول إلى ملعب العباسيين وما يحتويه من مخازن للذخائر ودبابات وآليات، متوقعين أن يحقق مقاتلو المعارضة اختراقا كبيرا باتجاه وسط العاصمة بحال تلقوا دعما من مقاتلي الغوطة.

الكاتب والمحلل السياسي، جيري ماهر، الذي يتواصل مع مجموعات داخل مناطق الاشتباكات في العاصمة السورية، قال إن دمشق تشهد حاليا "أعنف عمليات للمعارضة السورية منذ سنوات" معتبرا أن قوات المعارضة "تحقق إنجازا مهما في تقدمها السريع باتجاه كراجات العباسيين والسيطرة على المنطقة الواقعة في العاصمة دمشق وليس على أطرافها كما كان حديث إعلام النظام وحلفائه."

وذكر ماهر، في اتصال مع CNN، أن الانجاز المنتظر والذي من الممكن أن "يقلب المعادلة السورية رأساً على عقب" هو وصول الثوار السوريين الى ملعب العباسيين الذي يبعد عنهم الآن حوالي ثلاثة كيلومترات عنهم، ويعتبر أحد أكبر مخازن السلاح والدبابات في العاصمة دمشق ما سيسمح لهم بالحصول على أسلحة نوعية واستخدامها للتقدم سريعاً والسيطرة على مناطق أكثر أهمية في العاصمة دمشق.

وتابع ماهر بالقول إن المعلومات المسربة من قبل أحد المقربين من النظام السوري تدل على أن قواته تخشى استهداف ملعب العباسيين بقذائف الهاون أو صواريخ نوعية ما سيتسبب بانفجارات ضخمة بمستودعات السلاح الموجود هناك. وتطرق ماهر إلى قضية استهداف منشأة تابعة للسفارة الروسية في دمشق فقال إن المنطقة المشار إليها تُعرف بـ"برج الروس" وتبعد عن مراكز الثوار حوالي ٢ كيلومتر، وعن السفارة الروسية حوالي ٣ كيلومتر وعن القصر الرئاسي قرابة خمسة كيلومترات."

وأردف بالقول: "بالنسبة للمباني الموجودة في منطقة التجارة فهي يقطنها الخبراء العسكريين الروس منذ ١٩٧٣ وإحدى هذه المباني تم استهدافها امس خلال الاشتباكات والتقدم للثوار. . إذا حصل الثوار على دعم من زملكا وعربين كفربطنا وحمورية فإن تقدمهم باتجاه وسط العاصمة لن يكون مستحيلاً خصوصاً مع الانهيار السريع بمعنويات ميليشيات النظام السوري وحلفائه.

من جانبها، واصلت وكالة الأنباء السورية الرسمية نفي الأنباء عن تقدم قوات المعارضة في المنطقة، وذكرت الوكالة، نقلا عن مصدر عسكري لم تكشف هويته، أن وحدات من الجيش تصدت لهجوم مسلحين وصفتهم بأنهم "من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له" على حد قولها باتجاه منطقة مغازل النسيج شمال حي جوبر بدمشق.

ولكن لفت في تصريحات المصدر إشارته إلى وجود "منطقة خرق" تتولى القوات التابعة للنظام "تطهيرها"، محددة موقع المعارك بأنها "على الأطراف الشرقية لدمشق." علما أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة الأخبار الميدانية في سوريا.