الخرطوم، السودان (CNN)— بدأت لجنة ترسيم الحدود السودانية، بـ"التحرك دبلوماسيا" لحسم ملف مثلث حلايب، وفقا لما نقلته المركز السوداني للخدمات الصحفية الرسمي، على لسان البروفيسور، عبدالله الصادق، رئيس اللجنة.
وتابع الصدق قائلا: "إن اللجنة عقدت اجتماعا تمهيدياً لوضع موجهات العمل ووضع خارطة طريق بشأن المنطقة وكيفية إخراج المصريين منها عبر الدبلوماسية،" مشيراً إلى أن "السودان لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب التي تبلغ مساحتها 22 ألف كيلومتر، أي ما يعادل مساحة (ولاية الجزيرة) بوسط البلاد."
ويشار إلى أن السودان ومصر يتنازعان السيادة على مثلث حلايب، الذي يضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، ويقع المثلث في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة، وفقا للمسؤولين السودانيين.
ويشار إلى أن ياسر الجميعابي، عضو اللجنة الاقتصادية بالحوار الوطني، قال إن مصر والسودان كانتا دولة واحدة وتربطهما أواصر التاريخ والدم والعلاقة بينهما أكبر من الخلاف على حلايب، ولكنه أكد بالوقت نفسه سودانية المنطقة، وإن كان قد تساءل عن سبب إثارة الخلاف حاليا مع طرح إمكانية وجود حلول أخرى تتجاوز النزاع بين البلدين لمعالجة الملف.
وتابع الجميعابي في مقابلة سابقة مع CNN بالعربية: "مصر والسودان في يوم من الأيام كانتا دولة واحدة، والدم المصري والسوداني واحد مختلط ببعضه.. المصريون يعلمون جيداً أن حلايب سودانية.. أحياناً (المصريون) يقولون بأنها مصرية، ولكن ما يربطنا بالمصريين رباط تاريخ ورابطة دم."