بعد قمة عمان.. طهران: لسنا العدو.. وإنكار سيادتنا على الجزر الثلاث تدخل في شؤوننا الداخلية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
بعد قمة عمان.. طهران: لسنا العدو.. وإنكار سيادتنا على الجزر الثلاث تدخل في شؤوننا الداخلية
Credit: ATTA KENARE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ما وصفه بـ"المزاعم الواهية" حول طهران من قبل مجلس الجامعة العربية، مؤكداً أن دولته تعتمد منهج "حسن الجوار" ومشدداً على أن القادة العرب "يخلطون بين الصديق (إيران) والعدو (إسرائيل)،" على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات قاسمي في أعقاب توصية اللجنة الوزارية الرباعية العربية الاثنين، باعتماد خطة تحرك عربي لما أسمته "التصدي للتدخلات الايرانية" في المنطقة العربية.

وقال قاسمي في رد على البيان الختامي (إعلان عمّان) للقمة العربية التي انعقدت في الأردن، الأربعاء: "أعلنت إيران مراراً أنه لا حاجة لها أساساً بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، وهي ملتزمة دوماً بحسن الجوار واحترام سيادة الحكومات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول باعتبارها مبادئ وقواعد أساسية مُسلّم بها وتتطابق مع دستور البلاد وجميع المعايير الدولية،" حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وأَضاف قاسمي: "لا يمكننا ألا نُعبر عن أسفنا العميق إزاء مسألة أن بعض قادة الدول العربية والإسلامية، عوضاً عن الاهتمام الجاد بأهم معضلات المنطقة والعالم الإسلامي والأخطار المشتركة ورغم جميع التجارب والعبر الماضية، يسلكون الطريق الخاطئ ويخطؤون في تمييز الصديق من العدو عمداً أو سهواً،" على حد زعمه.

وتابع قاسمي: "ما يدعو للأسف هو أن البعض يسعى، عبر قلب الحقائق، لإحلال إيران الإسلامية كعدو وهمي ومصطنع، عوضاً عن إسرائيل."

ويُذكر أن البيان الختامي للقمة العربية احتوى على بند تعلق بالجزر الثلاث في الخليج، وجاء فيه: "نؤكد سيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) ونؤيد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، وندعو إيران إلى الاستجابة لمبادرة الإمارات لإيجاد حل سلمي للقضية."

وفي ذلك الصدد، قال قاسمي: "هذه الجزر إيرانية وستبقي كذلك، وتكرار الأكاذيب والمزاعم في هذا الصدد، لن يُغير الحقائق التاريخية، ونحن في الأساس نعتبر طرح مثل هذه المزاعم في الاجتماعات العربية المختلفة تدخلاً في الشؤون الداخلية الإيرانية، ونرفضها وندينها بقوة."