واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن على الولايات المتحدة أن تقبل "الواقع السياسي" في سوريا وتسمح للسوريين بتحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد تصريحات مشابهة من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والسفيرة الأمريكية في الأمم المتحدي نيكي هيلي التي أكدت أن إزاحة الأسد لم تعد أولوية.
واتهم المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، في الموجز الصحفي اليومي، إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بإضاعة فرصة إزاحة الأسد. وقال سبايسر إن "الظروف الآن تعني أن هناك نقص في خيارات إجبار الأسد على الرحيل من السلطة". وأضاف: "هناك جزء من الواقع السياسي بالنظر إلى موقعنا الآن، وموقعنا في ظل الغدارة السابقة". وتابع بالقول إن هدف الولايات المتحدة في سوريا الآن هو هزيمة تنظيم "داعش".
وفتحت إدارة دونالد ترامب، الخميس، الطريق أمام إمكانية بقاء في السلطة، بتأكيدها أن محاربة تنظيم "داعش" لها الأولوية على إنهاء الحرب الأهلية السورية والتخلص من الأسد.
وفي إشارة إلى تحول السياسة الأمريكية تجاه الحرب في سوريا عن عهد إدارة أوباما، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، خلال زيارة إلى تركيا، إن "مصير الأسد على المدى الطويل سوف يحدده الشعب السوري".
وفي نيويورك، كانت السفيرة الأمريكية للأمم المتحدة نيكي هيلي أكثر وضوحا بشأن قرار إدارة ترامب حول عدم الدفع نحو رحيل الأسد. وقالت إن "أولويتنا لم تعد التركيز على إزاحة الأسد". وأضافت: "هل نعتقد أنه يشكل عائقا؟ نعم... هل سنجلس ونركز على إزاحته؟ لا".