"حقوق الإنسان" الكويتية عن حادثة الخادمة الإثيوبية: تجرد من الإنسانية قد يصل إلى "قتل العمد السلبي"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
"حقوق الإنسان" الكويتية عن حادثة الخادمة الإثيوبية: تجرد من الإنسانية قد يصل إلى "قتل العمد السلبي"
Credit: GETTY IMAGES

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن حادثة سقوط عاملة إثيوبية من نافذة منزل بالكويت بينما كانت ربة المنزل تقوم بتصوير الحادث، تظهر "لا مبالاة بالحياة وتجردا من الإنسانية قد يصل إلى حد "قتل العمد السلبي".

وأشارت الجمعية إلى أن الفيديو، الذي التقطته السيدة صاحبة المنزل الكويتية، يظهر العاملة الإثيوبية وهي مُعلّقة على نافذة المنزل في الدور السابع ومُمسكة بأطراف أصابع يدٍ واحدة على حافة النافذة، وتصرخ طالبة النجدة: "امسكيني، امسكيني"، إلا أن السيدة الكويتية اكتفت بتصوير المشهد قائلة: "يا مجنونة تعالي"، وبعد لحظات قليلة سقطت العاملة وارتطمت بمظلة "كيربي" أسفل البناية، خفّفت من وطأة قوة الارتطام بالأرض وأبقتها على قيد الحياة.

وقالت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، في بيان، إنها "تأسف لهذه الحادثة التي أظهرت أن هُناك لا مُبالة بحياة إنسانة يُفترض أنها تعيش بكرامة لكن ظروف الحياة الاقتصادية أجبرتها على ترك بلدها وأسرتها لتعمل في بلد آخر ومجتمع آخر غير ذلك الذي نشأت فيه".

وأضافت الجمعية أن "تصوير الحادثة قد لا يُعد جريمة ولكنه يدخل ضمن إساءة استعمال الهاتف". وتابعت أن "ما حدث يفيد بوجود تجرّد من الإنسانية، ومهما كانت ظروف الملابسات فإن العملية قد تدخل ضمن (قتل العمد السلبي) بحيث يمتنع الشخص عن تقديم المُساعدة لشخص آخر واقع في خطر جسيم".

وطالبت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، الجهات الرسمية، بسرعة الكشف عن ملابسات القضية ونشر نتائج التحقيقات مع العاملة الإثيوبية ومع مصورة الفيديو، وتحويل القضية إلى القضاء لتأخذ مجراها القانوني.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصدر في النيابة العامة قوله إنه "من خلال التحقيق مع الخادمة تبين أنها لم يكن لديها الرغبة في مواصلة العمل، فقامت المخدومة، حسب أقوال الخادمة، بإغلاق باب الشقة عليها، ما دعا الخادمة إلى محاولة الهروب من نافذة الشقة، وأثناء قيامها بذلك انزلقت قدمها ما أدى إلى سقوطها من الطابق السابع".

وانتشر مقطع الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات تحمل انتقادات حادة لتصرف ربة المنزل التي وقفت لتصور العاملة بكاميرا الهاتف المحمول وقت سقوطها.