موسكو، روسيا (CNN) -- أصدرت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء بيانا يتعلق بالغارة التي استهدفت بلدة "خان شيخون" في إدلب، والتي ذكر ناشطون أنها أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال نتيجة التعرض لمواد كيماوية، فأكدت أن الغارة من تنفيذ طائرات سورية، ولكنها زعمت أن الضربة استهدفت مصنعا تديره من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية" يُنتج أسلحة كيماوية.
وقالت الوزارة في بيانها المنشور عبر صفحتها بموقع فيسبوك الأربعاء، إن طائرات الجيش السوري "ضربت ساحة لتخزين الأسلحة في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون في محافظة إدلب."
وأضافت الوزارة أن الهدف الذي ضربته الغارة كان عبارة عن "موقع لتخزين وتصنيع ذخائر كيماوية تستخدم في الحروب" مضيفة أن من وصفتهم بـ"الإرهابيين" عمدوا في الفترة السابقة إلى "نقل ذخائر كيماوية من تلك الترسانة إلى مناطق في العراق."
وبحسب بيان الوزارة، فإن تلك الأسلحة استخدمت من قبل المسلحين في حلب أيضا. وأضافت الوزارة أن الجانب الروسي سجّل عبر خبرائه استخدام تلك الأسلحة نهاية العام الماضي وتابعت بالقول: "آثار التسمم الظاهرة في فيديوهات ضحايا خان شيخون المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشبه تلك التي ظهرت في خريف العام الماضي بحلب."
وكان الناشطون السوريون المعارضون قد اتهموا النظام باستهداف خان شيخون بأسلحة كيماوية الثلاثاء، مؤكدين مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا بينهم عشرة أطفال على الأقل. وتبع ذلك موجة من ردود الفعل الدولية التي وصلت إلى حد الدعوة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الأربعاء لبحث القضية وسط ترقب لموقف موسكو حيال أي مشروع قرار في ظل التحالف الذي يربطها بنظام دمشق واستخدامها حق النقض "فيتو" عدة مرات لصالحه.